1من اصل1
الجودة تربح
م/ مصطفى ماجد
مدير التسويق بمصانع النور والبركة
تطور الفكر التسويقي في العقود الأخيرة من بيع ما تم إنتاجه إلى تصنيع ما يتم طلبه وللأسف بالرغم من ذلك ما زال المفهوم القديم يسيطر على سياسة الكثير من مصانع الأعلاف الناشئة فتتجه للإنتاج ثم محاولة البحث عن طرق تصريف منتجاتها مما اضطر بعض المصانع لتقديم التضحيات من أجل تصريف منتجاتها واستقبلها العملاء في صورة امتيازات، ولكنها للأسف أثرت سلبا على الصورة الذهنية (positioning) للاسم التجاري (brand name) الخاص بمقدم هذه التضحية وكان من الأولى الاهتمام ببناء العلامة التجارية وسمعة المنتج أكثر من الاهتمام بتصريف المنتج الذي تم تصنيعه دون الرجوع أولا لرغبات العميل.
الفكر التسويقي مسئول عن تحديد الأسواق المستهدفة التي يمكن للمنظمة خدمتها على أكل وجه فربما يوجد سوق كبير وطلب مرتفع ولكن قدرة مصنع ما لا تسمح له بالتغطية الكاملة لهذا السوق، أو أن طريقته لتلبية الاحتياجات تختلف عن الطريقة التي تريدها تلك الشريحة من العملاء فيتجه هذا المصنع إلى سوق أسهل في التعامل ولو كان أصغر، وفي الوقت نفسه ربما يفضل مصنع آخر الخوض في غمار هذا السوق بهدف الحصول على شريحة من الكعكة إن صح التعبير ولا بأس في ذلك شريطة أن يلبي رغبات تلك الشريحة تلبية كاملة، ومن هنا ربما يكون من الأفضل في ظل ازدحام السوق بمصانع الأعلاف أن تتجه تلك المصانع إلى التركيز على خدمة وتلبية رغبات شريحة العملاء المتعاملين معها أكثر من الدخول في أسواق جديدة لا تستطيع إيصال القيمة كاملة لها كما ينبغي.