مما لاشك فيه أنه من أساسيات إنشاء الكيانات الإقتصادية اياما كان حجمها هو إستفادة المستهلك مما تنتجه هذه الكيانات سواء من سلع او خدمات او غيرها .
معنى انه تنفق الإستثمارات لإنتاج سلع أو خدمات تباع لتعود بالربح على المستثمرين .
داخل هذا الاطار العام تعمل المؤسسات الاقتصادية سواء ذات الاحجام العملاقة او المتوسطة او حتى الفردية المتناهية فى الصغر .
وهنا يجدر بنا الإشارة الى الفارق الاهم فى استراتيجيات وسياسات العمل بين الكيانات الاقتصادية الكبرى والمستويات الأقل وهو نظرة هذه المؤسسات الى المجتمع المستهلك للسلعه او الخدمة المقدمة – فالمحافظة على الهدف الاقتصادى للمؤسسة لا تعنى بالضرورة اغفال قيمة مجتمع المستهلكين لهذه السلعة او الخدمة .
ومثال ذلك فى المجتمعات المتحضرة الكثير . فتجد ان الكيانات الكبيرة تسعى مثلا الى عمل تنمية المجتمع المحلى من تشغيل عمالة وكوادر وغيرها .
أيضا تساهم الكيانات الاقتصادية الكبرى فى مجالات تنمية المجتمع من خلال المساهمات سواء مادية او العينية فى مشروعات تنمية المجتمع والى غير ذلك مما يخلق نوعاً من الإنتماء والارتباط المجتمعى بهذه المؤسسة يؤدى فى النهاية لحرص المجتمع نفسه على استمرار نجاح و بقاء هذه المؤسسة المساهمة و المتوغلة فى حياة المجتمع .
تتبنى سياسة العمل فى ديورافيت الأم بألمانيا على فكرة خدمه المجتمع المحلى و بالتالى تتبع عوامل نجاح و استمرارية الشركة من المجتمع المحلى ذاته .
يقع المقر الرئيسى للشركة فى جنوب جمهورية المانيا الاتحادية فى مدينة صغيرة تسمي مدينة هورنبرج بالغابات السوداء بالجنوب الالمانى .