مما لا شك فيه أنه من أساسيات إنشاء الكيانات الاقتصادية أياما كان حجمها هو إستفادة المستهلك مما تنتجة هذه الكيانات سواء من سلع أو خدمات أو غيرها .
بمعنى انه تنفق الاستثمارات لانتاج سلع او خدمات تباع لتعود بالربح على المستثمرين .
داخل هذا الاطار العام تعمل المؤسسات الاقتصاديةِ سواء ذات الاحجام العملاقة او المتوسطة او حتى الفردية المتناهية في الصغر .
وهنا يجدر بنا الإشارة الى الفارق الأهم في استراتيجيات وسياسات العمل بين الكيانات الاقتصادية الكبرى والمستويات الأقل وهو نظرة هذه المؤسسات الى المجتمع المستهلك للسلعة او الخدمة المقدمة – فالمحافظة على الهدف الاقتصادى للمؤسسة لا تعنى بالضرورة اغفال قيمة مجتمع المستهلكين لهذه السلعة او الخدمة .
ومثال ذلك في المجتمعات المتحضرة الكثير ، فنجد ان الكيانات الكبيرة تسعى مثلا الى عمل تنمية المجتمع المحلى من تشغيل عمالة و كوادر وغيرها .
أيضا تساهم الكيانات الاقتصادية الكبرى في مجالات تنمية المجتمع من خلال المساهمات سواء المادية أو العينية في مشروعات تنمية المجتمع وإلى غير ذلك مما يخلق نوعاً من الانتماء والارتباط المجتمعى بهذه المؤسسة يؤدى في النهاية لحرص المجتمع نفسه على إستمرار نجاح وبقاء هذه المؤسسة المساهمة والمتوغلة في حياة المجتمع .