الكينيسية ونظرية النقد ( العملة )

الكينيسية ونظرية النقد ( العملة ) :

الكينيسية ونظرية النقد

بدا أن الأزمة الاقتصادية العالمية 1929إلى 1933 تدحض المفاهيم الأساسيةلنظرية « ساي، ومن الواضح أن هذه
الأزمة أدّت إلى خلل طويل الأمد في أسواقالعمل والبضائع، وهذا ما أدّى بدوره إلى نسب عالية من البطالة، وأمام هذه
الخلفية نشر البريطاني ” جون ماينارد كينس ” ، عام 1936 كتابه ” النظرية العامة للعمل والمصلحة والمال” ويرى أنه
ليس بالضرورة أن يؤمن العرضلذاته طلباً مناسباً من حيث القيمة حينما لا يصب الدخل في الاستثمار أوالاستهلاك، وإنما
ينساب نحو التوفير، لذا فإن الطلب الحقيقي يحد من مستوىالدخل القومي، وياتي Keynes هنا لينصح في حالات نقص
الطلب هذه باللجوءإلى تطبيق سياسة النقد والسياسة المالية ذات الدورة العكسية، ويمكن لبرامجالإنفاق الحكومية الممولة
بالإقراض أن تؤمن لنفسها طلباً إضافياً يعادل أضعافحجمها الذاتي (التأثير المضاعف) . وقد وضع” ميلتون فريدمان”
(المولود عام 1912) في نظريته النقدية بذور الشك الأولى في الأسس النظرية للمفاهيم الأساسيةللكينيسية، وقد كان
إخفاق النظرية الكينيسيّة في أعوام السبعينيات، ومشكلة الركود والتضخم المتزامنين ( وهي كلمة مركبة من كلمتين :
Stagna و Inflation وتعني الحدوث المتزامن للحالتين ) السبب الرئيسي الذي أدّىإلى العودة عن آراء Keynes في
السياسة الاقتصادية العملية في الكثير من البلدان. وقد بعثت الحياة في مفاهيم أساسية عديدة من العصور الكلاسيكية لتكون
عاملاً أساسياً لنشوء ما يسمى بالتحليل الاقتصادي الكلي الكلاسيكي الجديدوالذي بني على دعائم التحليل الاقتصادي
الجزئي .
 

m2pack.biz