تعتبر اللحوم من اوائل المواد الغذائية التي استخدمت كغذاء للانسان . و عندما تعلم الانسان كيف يشعل النار من حوالي 7500 عام ، تعلم ايضا كيف يشوي اللحم .
و قديما و حتي وقت قريب كانت تستهلك اللحوم مباشرة بعد ذبح الحيوان و كان البائع يشتري الحيوانات الحية و يحتفظ بها بجوار محله حتي يقوم بعملية الذبح عن البيع .. و كانت هناك مشاكل لابقاء حيوانات حية في خلال فصل الشتاء لاحتياح الانسان للمحاصيل الزراعية لغذائة . و لذلك تم اتباع طرق الحفظ كالتمليح و التجفيف واستخدام التوابل ، و من هنا ظهرت منتجات اللحوم المختلفة مثل السجق و السلامي و غيرها .
هنا و لقد بدا استخدام التعبئة و التغليف للحوم مع ابتداء استخدام الامونيا في اجهزة التبريد في اواخر عام 1800 بدلا من استخدام الثلج ، و بذلك اصبحت تعبئة اللحم طوال العام .
و لم تتقدم عمليات تعبئة و تغليف اللحوم الا بعد ظهور الاسواق المركزية super market في الفترة من 1930 – 1940 حيث ادخلت قطعيات اللحوم المغلفة الموزونة ، و المكتوب عليها السعر لتقليل تكاليف العمال ، و لقد ساعد علي نجاح ذلك وجود السيلوفان الذي يتيح للمشتري رؤية اللحم المعروض للبيع .
و في السنوات التي تلت ذلك ابدات الاسواق تتطلب عبوات تعطي عمر صلاحية للمنتج اطول لتقليل الفقد نتيجة عملية الفساد ، و قد استلزم ذلك زيادة الاهتمام بتطوير التعبئة و مواد التغليف للحوم ، و ادخلت عبوات مختلفة تعتمد علي الاحتياجات البيولوجية للمنتج سواء كان للحم الطازج او المحفوظ بعد المعالجة curing او المصنع processed ، و بالنسبة للحوم المصنعه فان طرق التصنيع المختلفة لها احتياجات للعبوات الخاصة بها .