اللون الأحمر فى المنازل العصرية1-2
عندما تواجه موقفاً كموقف اختيار الألوان الخاصة بالجدران فإنه غالباً ماتشدنا الألوان الصريحة الجذابة ولكن كل ذلك ينتهى عند التنفيذ ليتحول إلى استخدام الألوان الفاتحة أو الهادئة وهذا الموقف يجانبه الصواب أحياناً حقاً إن هذه الألوان هى السائدة إلا أنها لا تثير الانتباه ولا تستلفت النظر إلى المكان على الرغم من هدوئها وذلك لعدم توافر عنصر المفاجأة فيها وهذا القول ينطبق على عكس ما يعتقد بعضهم على الأماكن المؤنثة بأثاث تقليدى قديم وهو ماتؤكده الصور الفوتوغرافية المنشورة على هذه الصفحات وسنتحدث اليوم عن نموذجين من التأنيث الأول وقد حاول فيه المصمم تحقيق الرغبة فى الحصول على جو المنزل الدافئ الحديث مستخدماً كل ماكان فى حوزة أصحاب الشقة من أثاث أثرى جميل ولكنه من طرز مختلفة ومن لوحات وفضيات ومنقولات متنوعة ومجموعة ضخمة من الكتب وذلك بأقل تكاليف ممكنة ولقد كان استخدامه للون الأحمر القانى وحده فى طلاء كل الجدران هو الحل الأمثل لإيجاد وتحقيق الوحدة والترابط بين أجزاء المنزل المختلفة أما التنوع فقد حققته العناصر الأخرى فمثلاً فى الصالة نشاهد اللون الأفر فى الأرضية الموكيت وفى الستائر وفى الأريكة وفى الزهور والأخضر الموجود فى الأريكة الأخرى وفى الوسائد الشلت قد ساعد فى خلق الإحساس بالحيوية لتضاده مع لون الجدران الأحمر بينما يقف الأزرق الفاتح الموجود فى صالة الطعام بالموكيت وفى أقمشة الكراسى ساطعاً أمام الجدران الحمراء وهكذا فإنه فى كل ركن من أركان المنزل نشاهد اللمسة الدافئة فى الجدران وأيضاً فى ألوان الأبواب الخشبية وألوان قطع الأثاث أما بالنسبة للنموذج الثانى فإن الأمر مختلف تاماً فالمشكلة التى تواجه المصمم هى خلق الإيحاء بالاتساع فى مكان محدود