«
.. وقبل الفجرية هاسن النبوت ده وهارشقه في رأس الجبل رأس عفريتكو اللي انتوا خايفين منه»
«زين» بنت العمدة في مشهد من عمل الجبل
تملكت مصر الجناح عام 1854 كأول دولة عربية وإفريقية تقيم جناحًا خاصًا دائمًا، ويستضيف الجناح في الدورة الحالية عملًا للفنان معتز نصر الدين تحت عنوان الجبل، ليحمل شرف تمثيل بلاده رسميًا في أهم وأعرق محفل عالمي للفنون البصرية. النبوت والجلابية والمنديل والكردان.. مفردات مصرية وجدت طريقها إلى مدينة فينيسيا الإيطالية بل إن رائحة الطين المعبأة بعبق الغيطان المصرية الخصبة تتسلل إلى الأنف أثناء مشاهدة العمل، كما أن الأرض الرطبة التي تنغرس بها الأقدام تؤكد إحساس الانتقال إلى بعد مختلف بمجرد الدخول إلى قاعة الجناح، ويقول نصر الدين «قمنا بجلب أجولة من الطين المصري لكسوة أرضة الجناح، وهو ما ساعد على أن يقترب المشاهد من أجواء العمل ليندمج معه بكل حواسه».
في شهر نوفمبر من العام الماضي تم الإعلان عن اختيار الفنان معتز نصر، لتمثيل الجناح المصري في دورة بينالي فينيسيا رقم 57 ويقول «عند اختياري قوميسيرًا وعارضًا من قبل لجنة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة، تم دراسة المشروع المطروح حينها وكان تنفيذه مكلفًا، فتم استبداله بعمل الجبل الذي كنت أعمل عليه منذ ثلاث سنوات كفيلم للسينما في الأساس، وقد قمت بتحويله إلى عمل فيديو من أجل المشاركة في البينالي».
وعن تكلفة الجناح يقول «تنفيذ العمل استدعى العديد من التجهيزات، كالسفر والملابس والماكياج والإكسسوارات بالإضافة للتجهيزات التكنولوجية الضرورية، وهو ما كافحنا من أجل تحقيقه بشكل لائق في هذا العرض، لذا فلا بد من مضاعفة الميزانية المرصودة للبينالي، ومراجعة منظومة التنفيذ والاختيار فبعض الدول ترصد أكثر من مليون يورو لضمان مشاركة مشرفة في حين لا تتعدى ميزانية الجناح المصري عشرة آلاف يورو تقريبًا».
