المألوفية

المألوفية

1 من أصل 2

 

قد ترى شخصاً يبدو مألوفاً بشكل غير واضح، وأنت تعلم أنك رأيته من قبل، ولكنك لا تستطيع أن تتذكر فعلاً متى أو أين رأيته. ويبدو أن ما يعزز هذا النوع من تجربة التعرف هو «عملية المألوفية»، ولكن لا يوجد فيها استرجاع صريح للمقابلة السابقة. لذا فإن هذا شكل أقل تفصيلاً من التعرف (مشابه للغاية لنوع الاستجابة ب «المعرفة» الذي ناقشناه في الفصل الثاني). ويمكن ملاحظة العوامل المؤثرة على المألوفية دون القدرة على استحضار حدث سابق إلى العقل (أي: تذكره أو التعرف عليه). وربما تكون أنت نفسك قد مررت بهذه التجربة في العديد من المناسبات: أي إنك قابلت شخصاً بدا مألوفاً، رغم أنك كنت عاجزاً عن التعرف عليه بوضوح. وفي واقع الأمر، إحدى الآليات الداعمة لنجاح الدعاية هي أنها تجعل منتجات بعينها مألوفة أكثر، والناس تميل إلى تفضيل الأشياء المألوفة عن الأشياء غير المألوفة. (رجاء الرجوع إلى «تأثري التعرض البحت» المذكور في الفصل الثاني). من هنا جاء المثل القديم: «كل دعاية غاية».

 

m2pack.biz