المبالغة في الأمور وقت تشجيع الرياضة
في رياضاتنا العربية نعاني من هذا الأمر كثيراً، حد أنه في مصر الآن تقام مباريات كرة القدم بدون جماهير، لأن عند فوز أحد الفرق الكبرى يغيظ الفائز الخاسر، فيبدأ الخاسر بإلقاء الشتائم وتصل حد الضرب والعراك وتدخل الشرطة، فقط لأنه لا توجد روح رياضية. فكرة الرياضة الأساسية هي تقريب الثقافات المختلفة في تنافس شريف، وليست مخصصة لإخراج الغضب والكبت النفسي في الملعب، لا تدع حبك لفريقك المبالغ فيه يدفعك للتعدي جسدياً أو لفظياً أو حتى فقط معنوياً. حبك لفريقك يعني أن تشجعه وقت الخسارة وتفرح لفوزه، هذا هو تعريف المشجع وليس معناه أن يكون بلطجي.
أعظم أمثلة للروح الرياضية نجدها دائماً في الألعاب الأولمبية، فيكون الأكبر والأعظم في اللعبة خبرة، خاسر، ورغم هذا يشجع الأصغر الفائز ويضحكون ويكونوا أصدقاء في غرف الملابس. لولا وجود المنافس لما كان للفوز قيمة، وخسارتك سبب لتحب الفوز وتعمل عليه أكثر.