المبايعة20من اصل20

المبايعة20من اصل20

المبايعة20من اصل20
المبايعة20من اصل20

وفي مكيدة أخرى من هذه المكائد التي “يمسرحها” المخترعون لها أن اختيار عثمان قرر الملك لبني أمية على نية مبيتة، فهل هي مسرحية يكتبها التاريخ نسخة بعد نسخة، ويريد هنا غير ما يريده هناك؟ ولماذا تطمع القبائل أن تتداول الخلافة بعد خليفة من بني أمية وهم أقدر على احتجانها، وأرغب في الاستئثار بها بعد مآلها إليهم في صدر الإسلام؟

كل هاتيك حيل مسرحية توضع لها أدوارها وأعمالها حسب منهاج التأليف، وأولاها بالشك فيه ما لاح عليه التوفيق بين الأدوار والأعمال، وأولاها بالقبول ما ليس وراءه تحضير ينتظم كما ينتظم التحضير في المسرحيات: شيء يراد وشيء لا يراد، ويعالجه فيستطيعه تارة، ويعيا به تارة أخرى فينقلب على غير ما تعمده وانتحاه.

وعلى هذا النحو المطبوع آلت الخلافة إلى عثمان.

 

m2pack.biz