المسهل :
هنالك دور واحد آخر ضروري لكي يكون أداء الفريق في حده الأعلى : إنه دور المسهل . ويختف هذا الدور عن غيره من عدة وجوه . فبينما تركز الأدوار الأخرى أولاً على بعد المحتوى في أداء الفريق ، يركز المسهل حصراً على بعدي النهج الآخرين ، العلاقة والمهمة . وعمل المسهل هو المساعدة على تعامل الفريق مع مسائل العلاقة واختيار مناهج المهمة واستخدامها استخداماً فعالاً . ويختلف دور المسهل أيضاً من حيث أنه يمكن ملء هذا الدور من قبل شخص من خارج الفريق ، أو من قبل قائد الفريق أو من قبل أعضاء الفريق أنفسهم .
ودور المسهل هام لنجاح الفريق وذلك لعدة أسباب . أولاً ، إن الفرق تمر عبر مراحل من التطور يمن التنبؤ بها خلال تشكلها وبدء عملها من أجل بلوغ أهداف مهمتها ، وخلال المراحل المبكرة ، لا تكون الفرق منهمكة بالعمل انهماكاً كاملاً ، وأحياناً قد لا تعمل إطلاقاً . والمسهلون المؤهلون يكونون قد تدربوا على التعرف على هذه المراحل والتدخل للمساعدة على توجيه المجموعة خلالها .
الفرق المكتملة النضوج تواجه بدورها مشاكل . فلمواعيد النهائية لإتمام المشاريع تقترب ، والأعضاء القدامى يكونون قد غادروا وحل في الفريق أعضاء جدد . ويتبدل توزيع مهام العمل ، وتقع أحداث خارج سيطرة الفريق تؤثر على أدائه . وأحياناً يحدث أن يتعسر عمل الفريق بسبب مشكلة أو مسألة . في هذه الحالات يستطيع أعضاء الفريق الاستفادة من تدخل المسهل المتدرب .