وباستطاعة المسهلين أيضاً أن يساعدوا في التغلب على مشكلة ثقافية ، ومعظم المؤسسات لا تزال تكافئ الأشخاص على السرعة في اتخاذ الإجراء والسرعة في إصلاح الخلل ، وهي كثيراً ما تخفق في أخذ الوقت الكافي لمعرفة الأساب الجذرية للمشاكل ، مفضلة على ذلك اتخاذ إجراء سريع وهذا ما يعبر عنه القول المأثور ” استعداد ، نار ، تسديد ” . هذه المقاربة ينتج عنها عادة تحديد الأعراض وليس حل المشاكل الحقيقية . وتحت ضغط الوقت ، يركز أعضاء الفريق على محتوى المشكلة متجاهلين بعد العلاقة وبعد المهمة الهامين اللذين يقودان إلى حل أفضل . ويستطيع المسهل أن يساعد الفريق على البقاء على المسار ، وحل العلاقة أو مشاكل الأشخاص واستخدام أدوات وتقنيات بصورة صحيحة . هذه المقاربة يمكن أن تؤدي إلى إزالة الأسباب الجذرية بحيث لا تتكرر أبداً .
والتحدي الأكبر الذي يواجه معظم المسهلين هو استمرار تركيزهم على بعد العلاقة وبعد المهمة والابتعاد عن بعد المحتوى . ويعتقد بعض المسهلين أن انعدام معرفتهم بالموضوع الذي يعالجه الفريق إنما يساعدهم على حل هذه المشكلة . وهناك تحد آخر هو اتخاذ موقف الحياد في مباحثات الفريق . ومهمة المسهل هي أن يكون مراقباً محايداً بالكامل لمناهج الفريق ، متدخلاً فقط عندما تدعو الحاجة لمساعدة الفريق على التوصل إلى قراراته بنفسه وبلوغ أهداف مهمته .
إن الدور الأكثر شيوعاً الذي يؤديه مسهلو الفرق هو دور ( مسهل بصفة مدرب ) . في مثل هذا الوضع ، يرأس قائد الفريق الاجتماعات ويكون المسهل حاضراً لتقديم المساعدة والمساندة . وإذا لاحظ المسهل مسائل علاقة ، فإنه قد يتدخل مقدماً الإرشاد والتوجيه .
