هذه الأمور كلها تبدلت . فالمؤسسات أخذت تدرك أنك ” إذا كنت تفعل دائماً ما سبق أن فعلته دائماً ، فإنك ستحصل دائماً على ما كنت تحصل عليه دائماً ، إلى أن يتبدل الوضع ” . في بيئة العمل التجاري يكاد ذلك أن يكون أمراً يومياً . فالمؤسسات من أجل المحافظة على بقائها تحتاج إلى ثقافة تدعم التبدل والتحسين المستمرين . وبعضها حالفها الحظ أن تكون ثقافتها ناتجة عن أفكارها . وأدرت مؤسسات أخرى أن بعض عناصر ثقافتها الراهنة لم تعد مجدية ولذلك فإنها تبدل هذه العناصر . إنها تعمل من أجل التغيير وتستمع إلى الزبائن ، وتركز على المناهج ، وتستخم فرق العمل . هذه الممارسات وغيرها التي يصفها هذا الفصل تؤلف ثقافة المؤسسة المفتوحة .
تعبير ثقافة المؤسسة المنفتحة مصدره مكتب المحاسبة العام في الولايات المتحدة ( 1991 ) للنهائيات الأولى لجائزة بالدريج ، عندما كان يستخدم هذا التعبير لوصف المرونة ، والتحديد ، وإزالة الحواجز الداخلية ، والمعنويات لعالية ، لدى الشركات الرئيسية . هذه كلها أمور هامة ، ولكن ثقافة المؤسسة المنفتحة تشمل ما هو أكثر من هذه الأشياء الأربعة . ويستخدم الكتاب هذا التعبير لتسميته سلسلة من العناصر التي إذا مورست معاً ، يزداد النمو والتحسين المتسمران .
عناصر ثقافة المؤسسة المنفتحة :
يمارس أعضاء ثقافة مؤسسة منفتحة درجة عالية من الوعي بشأن ما يجري ضمن المؤسسة ذاتها ، وصناعتهم بكاملها ، وزبائنهم والعالم من حولهم . ومع أنهم يركزون على مهامهم الفردية ومهمات فرقهم وسدوائرهم ، فإنهم يلقون نظرة شاملة على المؤسسة وعلى كيفية تناسقها مع مورديها ، وزبائنها ، ومستهلكي منتجاتها ومجتمعها .
ويستمع أعضاء المؤسسة المنفتحة إلى زبائنهم ، ومورديهم ، ومستخدميهم ، ويتخذون إجاء إزالة ما ي علمونه . والثقافة تغذي تقاسماً منفتحاً للمعلومات ، وهي تشجع الإبداع والتجديد في منتجات وخدمات الشركة وأساليب ومناهج عملها .