والأشخاص يقيسون نتائج إجراءاتهم ويحتفلون بنجاحاتهم ، ويفكرون في إخفاقاتهم ويتعلمون منها . وكل هذه الأنماط من السلوك تقوم على أساس الثقة المتبادلة في كامل المؤسسة .
لننظر إلى التباين بين هذه السلوكيات وما يحدث في الشركات ذات لاثقافة المنغلقة عند مقارنتهما . في هذه الشركات يبدو أن الأشخاص يفتقرون إلى وعي يتعدى مجال مسؤولياتهم ، وهم ينطلقون من نظرة شخصية ، ومن وجهة نظر الدائرة التي يعملون فيها ولا يشعرون أول يهتمون بطرق علاقة أعمالهم مع زبائنهم ومورديهم الداخليين والخارجيين . كما أنهم يؤدون أعمالهم في حالة من فقدان الحس المؤسسي . والأشخاص في ثقافة المؤسسة المنغلقة يكتمون المعلومات ، معتقدين ، خطأ ، أن الاحتفاظ بالمعلومات يمنح المرء قوة . وهذه الثقافة تثبط العزم على الإقدام على مجازفات ، وعلى التجديد ، وحتى على التغيير ذاته . والقياسات تقتصر عادة على الأداء المالي . وقلما يسمتع الأشخاص في ثقافات المؤسسات المنغلقة إلى زبائنهم ، وحتى عندما يستمعون إليهم فإنهم يقاومون اتخاذ إجراء ذي جدوى على أساس ما علموه ، والموقف السائد في معظم الثقافات المنغلقة هو موقف عدم الثقة .