أما الأشخاصذوو الوعي الإيجابي فإنهم يوجهون إنتاجهم إلى ما وراء بيئة عملهم اليومي بحثاً عن معلومات وأفكار جديدة . ومن الجلي أن الوعي الإيجابي يشمل الاستماع إلى الزبائن ووضع علامات إسناد في المؤسسات ذات المستوى العالمي . وهو يشمل أيضاً قراءة الكتب والمجلات الفصلية ، والمشاركة في تنظيمات خارجية ، وحضور ندوات ومؤتمرات ، والاتصال عن طريق شبكة الاتصالات مع المحترفين في شركات أخرى . ومع أن كل هذه الأمور تبدو واضحة فإن من المدهش أن نعرف عدد الشركات التي لا تشجع العاملين فيها على اغتنام فرص التعلم القائمة .

يصف جيمس أ . بيلاسكو ورالف س . ستيبير في كتابهما ” طيران الجاموس ” ( 1993 ) ، برنامج وعي إيجابي في إحدى الشركات . لقد استعارت هذه الشركة هذا الأسلوب من المؤلف جون نيسبيت ومن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، وهم يطلقون على هذا البرنامج اسم : ” اقتطع واستعرض وراجع ” . إن كل شخص في الشركة يستعرض عشر مجلات دورية لا يقرؤها عادة كل شهر . وكل شخص يقتطع كل المقالات التي يرى أنها مثيرة للاهتمام بشأن التوجهات المستقبلية ويجمعها في المصنف . ويقتطع الأشخاص أيضاً إعلانات ومقالات ووسائل رأي . وأي شيء يرون أنه يمكن أن يؤثر على العمل التجاري في المستقبل ، مهما بدا أنه مغرق في البعد في ذلك الحين .