معظم المديرين غير ملمين بفكرة الوعي . غير أن المديرين في الشركات الرئيسية يدعون إلى ممارسة الوعي عبر سلوكهم وعبر سياسات مؤسساتهم وممارساتها في العمل التجاري . إنهم نماذج للسلوكيات التي يثمنونها ، ويمارسون الوعي السلبي والإيجابي . وهم يستمدون المعلومات والأفكار الجديدة من الكتب والمجلات والبرامج المسجلة على أشرطة والمؤتمرات والندوات ، وكثيراً ما يكونون أعضاء نشيطين في جمعيات مهنية .
إن الشركات الرئيسية تشجع الوعي لدى مستخدميها ، وهي تقدر فيهم النظرة الثاقبة والأفكار الجديدة بكل الأساليب سواء التربيت على الظهر أو منحهم تقديراً رسمياً ومكافأة . وهذه الشركات تشجع التعلم لدى مستخدميها بواسطة دفع بعض أو كل نفقات الاشتراك في جمعيات مهنية ، أو رسوم حضور ندوات ومؤتمرات ، أو الاشتراك في مجلات أو شراء كتب . وهي تعزز رغبتهم في الحصول على المعلومات التي يقدمها لهم الوعي بجعلهم يتقبلون المعلومات والأفكار الجديدة التي يجلبها لهم الوعي .
اتخاذ نظرة شاملة :
في بيئة المبيعات والتسويق الحالية الشديدة التوتر ، من السهل أن يجد المرء نفسه وسط أزمة اللحظة . فهناك أنشطة منافسة ، وتطرح منتجات جديدة في السوق ، وهناك طلبات من الزبائن ، وكم كبير من المسائل اليومية الأخرى . هذه الأوضاع كلها تتطلب نظرة محلية شديدة التركيز ، وهذا التضييق يتعقد في ثقافات المؤسسات المنغلقة ، التي تميل إلى اتخاذ نظرة أبوية حتى في أحسن الظروف .