غير أن الشركات ذات الثقافات المنفتحة تشجع العاملين فيها على كل مستوى أن يسيروا خطوة إل الوراء للابتعاد عن ضغوط مسؤولياتهم الفردية ومسؤوليات دوائرهم وذلك من أجل إلقاء نظرة شاملة . وإلقا النظرة الشاملة يعني النظر إلى أبعد من حدود عمل الفرد أو دائرته . ويمكن اتخاذ النظرة الشاملة من منظورين : منظور المؤسسة يظهر كيف يتجمع الأشخاص معاً أو كيف ينتظمون وكيف تبدو المجموعات وكيف علاقتها الواحدة مع الأخرى . المنظور الآخر هو منظور الأنظمة وهو يبين كيف يجري العمل واقعياً عبر مناهج ، وكيف تتوحد هذه المناهج لتشكل أنظمة . ومنظور المؤسسة هو الأكثر شيوعاً بكثير . فالناس يميلون إلى التفكير بمفهوم شركتهم أو القسم أو الدائرة التي يعملون فيه وبمفهوم فريق العمل أكثر مما يكفرون بمفهوم المناهج والانظمة التي يشاركون فيها . بيد أن كلا المنظورين له قيمته في تحسين المبيعات والتسويق .
منظور المؤسسة :
عند اتخاذ نظرة شاملة من منظور المؤسسة فإن سير الخطوة الأولى إلى الوراء تعطي صاحبها نظرة على كامل الشركة وتبين له كيف أن مختلف الوائر والأقسام مرتبة ضمن الشركة . والسير خطوة أخرى إلى الوراء يضع الزبائن والموردين في الصورة ، والسير خطوة ثالثة إلى الوراء يوفر نظرة تشمل كل العناصر في سلسلة التموين والبيئة التي تعمل فيها هذه السلسلة . والنظرة عن كل مستوى تحقق بصورة تدريجية درجة أكبر من الوعي لكيفية تناسق كل الأجزاء . إن معرفة كيفية تناسقها معاً ونوع علاقتها مع بعضها بعضاً هي أمر هام لعملية التحسين .