كانت الخطوة التالية للشركة هي أن تحاول شيئاً جذرياً جداً . لقد ألغت اتفاق البيع مع عمال مبيعات مواد التشحيم وأخذت تعمل الآن بدون أي عامل في البيع المباشر وقد أسندت صفقاتها مع الزبائن إلى عدة أشخاص في مقر رئاسة الشركة لتنفيذ الأعمال بالهاتف . استخدمت الشركة أجهزة الفيديو لعرض صور منتجتها واستخدمت البريد المباشر
لإيصال معلومات عن منتجاتها الجديدة . ونظراً لانخفاض حجم قطاع الأوعية الزجاجية في صناعة الزجاج ، انخفض مقدار الثلث عدد المصانع التي تحتاج منتجات ( دورا تيمب ) ، وهذا ما جعل الأسلوب الجديد لتغطية احتياجات الزبائن أكثر فاعلية . ومن الناحية الجوهرية بقيت أحجام المبيعات على حالها ، وانخفضت الأكلاف انخفاضاً كبيراً . إن إلغاء مجموعة العاملين في المبيعات ليس الجواب الصحيح لمعظم الشركات ، ولكن شركة ( دورا تيمب ) وجدت أنها بتساؤلها عما يفعل عمال المبيعات واقعياً ، قد تمكن من إنجاح هذه الاستراتيجية .
ثمة أمر آخر تشك في فيه الشركات ذات الثقافة المنفتحة ، هو كيف يمضي العاملون في المبيعات أوقاتهم . فهذه الشركات تدرك أنها لا تستطيع تحسين عملية البيع بدون معرفة ما يفعله عمال المبيعات حالياً وكم من الوقت يمضونه لتنفيذ هذا العمل . وعندما تعرف شركة ما كيف يمضي العاملون لديها في المبيعات أوقاتهم قبل أن تبدأ عملية التحسين ، يكون لديها خط أساسي تستند إليه في مقارنة نتائج التغييرات .