أما الحاجز الثاني فهو الفكرة القديمة القائلة أن المعلومات قوة . ولا يزال بعض الأشخاص يعتقدون أنهم إذا عرفوا أكثر مما يعرف زملاؤهم من المستخدمين وزبائنهم أو موردوهم يكونون في موقع قوة . مع أن هذا قد يكون صحيحاً بمعنى سياسي ، فإن كتمان المعلومات يستنزف فعلاً القوة من المؤسسة بكاملها . إن الأشخاص الذين يكتمون معلومات حيوية هم في الواقع الذين يجب أن تخشاهم قيادات الشركة لا أن تخشى شخصاً ما قد ينقل معلومات إلى جهة منافسة .

اتخاذ إجراء مستند إلى معلومات :

يقول أنطوني روبنز ، المؤلف المحترم ، والمتحدث القدير ، والمدرب الشهير ، أن : ” المعلومات ليست قوة ، العمل هو القوة ” . ( 1988 ) . والعمل هو السمة التالية للمؤسسات ذات الثقافة المنفتحة . فهذه المؤسسات تشترك معاً في ميزة الشعور بالاستعجال أو الاستعداد للقيام بعمل وهذه المؤسسات لا تكتفي فقط بجمع المعلومات ودراستها إلى الأبد ، بل تستخدمها لاتخاذ قرارات وتحقيق أهداف وأعمالها توجهها مهمة المؤسسة ، ورؤيتها ، وقيمها ، وهذه الأعمال تدعم استراتيجية العمل التجاري وخطته وأهدافه . وأعمال هذه المؤسسات أساسها المعرفة والخبرة المشتركة لدى الأشخاص والمؤسسة ذاتها .

لكي تسنتد الأعمال إلى معلومات ، فإن كل من في المؤسسة يجب أن يكون مطلعاً على هذه المعلومات . ولا تستطيع الشركات إخفاء المعلومات في وثائق سرية ، أو أن تشرحها في مجلدات من كتب الدليل العملي التي تحاول تغطية كل بديل . وتهبط بمستوى اتخاذ القرارات إلى مستوى كتب الطبخ . فالأمر على عكس ذلك . إن العمل الذي أساسه المعلومنات يمثله أفضل تمثيل قول بسط قاله ( نورستروم ) ، هو قول يؤكد حق المستخدمين في ” استخدام عقولهم بالشكل الأفضل في كل الأوقات ” .