المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 33 من اصل 430
الفصل الثاني
إدارة التغيير
التغيير ذو المغزى الأهم يبدأ بالالتزام . علينا فقط أن نسأل أي إنسان يحاول أن يخفف وزنه ، أو أن يتوقف عن التدخين ، أو أن يحسن حركته في لعب الغولف . إن كل محاولات التغيير الشخصية هذه إنما تتطلب التزاماً قوياً ودائماً . وهذا يصدق أيضاً في التغيير ضمن المؤسسات ، حيث يجب أن تقرر الإدارة بكل مستوياتها الالتزام بالتحسين . وبعد الالتزام عليها أن تدعم هذا الجهد بمهارات قيادية فعالة وممارسات إدارية جيدة . ويصح ذلك سواء أكانت المؤسسة عازمة على التغيير عبر التحسين المستمر أو إعادة الهيكلة الكاملة أو ، وهذا أفضل ، بلجمع بين العملين .
إن المؤسسات التي اتبعت مناهج تحسينناجحة قد توصلت إلى استنتاج آخر إضافي . واستنتاجها هو أن التحسين يجب أن يكون جزءاً من نهج الإدارة اليومية . لقد كان المصرف الشعبي في ولاية كنكتيكت أحد أوائل الذين تبنوا تحسين النوعية في الصناعة المصرفية . يقول بات منيون ، أول نائب رئيس للمصرف الشعبي ” ثمة إغراء بأن ننظر إلى النوعية كموضوع منفصل ” . لقد تعلمت إدارة المصرف الشعبي أن جعل نهج التحسين شيئاً منفصلاً عن الطريقة اليومية للقيام بالعمل لم يكن فعالاً . لقد قال ماريان كرو ، نائب رئيس TSS لشؤون الدعم التقني ، ” أن مناهج النوعية ليست شيئاً منفصلاً . إنها طريقة تشغيلك لعملك التجاري ” .
إن تنفيذ عملية تحسين واستخدام مبادئ إدار النوعية ليست أشياء جلية يدرك المرء وجدانياً أنها واجبة التنفيذ . يقول جاك كافي من شركة هيولت باكارد ” يستطيع الناس رؤية تلميح إلى طرق لتحسين نتائج عملهم التجاري ، ولكنهم غير متأكدين من كيفية القيام بالجهد ” . ونحن في هذا الفصل سنعالج هذا الموضوع ، وسنبدأ بأهم عنصر من عناصر الإدارة للتغيير : أي التزام الإدارة . وسنتفحص أيضاً مهارات القيادة و ممارسات الإدارة الداعمة للالتزام .