تعلم وحسن باستمرار :
إن تفويض الأشخاص باتخاذ إجراء ثم تزويدهم بتغذية مرتدة عن النتائج ، يمكنهم من التعلم كأفراد . وبعض الشركات الكبرى تذهب حالياً إلى أبعد من هذا التعلم الفردي . فقد بدأت تركز على كيفية التعلم كمؤسسات أيضاً . إن راي ستاوا رئيس مجلس إدارة شركة أنالوغ ديفايسز وكبير مسؤوليها التنفيذيين يعتقد أن ” معدل تعلم المؤسسات قد يصبح الميزة المستدامة الوحيدة القادرة على التنافس ، وخاصة في الأعمال التجارية التي تتميز بالمعرفة الكثيفة ” .
إحدى الشركات من هذا القبيلهي شركة زيروكس ، وهي مؤسسة تلقى التقدير الكبير لنهجها الكبير الفاعلية في تحسين النوعية . وقد عهدت شركة زيروكس مؤخراً إلى إحدى الجهات لإجراء دراسة لمعرفة كيف تتعلم هي كشركة . وقد أظهرت هذه الدراسة أن الشركة في بعض الحالات حلت نفس المشكلة مرات عديدة . كانت تقوم بعمل جيد في حل المشاكل ، ولكنها لم تحسن التعلم لتجنب نفس المشاكل في المستقبل .
إن العديد من عناصر الثقافة المنفتحة يسهم بطريقة تعلم المؤسسة .
عندما تنشأ مؤسسة وتبدأ العمل ، تبدأ دورة التعلم في ثقافة منفتحة بخطوة التشغيل . إن هذه الخطوة ، في مؤسسة مبيعات ، تتضمن عمليات كتعريف وتحديد الإمكانيات ، وإعداد المقترحات ، وتسلم الطلبيات . والعمليات في مؤسسة التسويق تشمل القيام بأبحاث عن السوق ، وتعريف فرص المنتجات الجديدة ، وإعداد حملات للدعاية .
وكل عملية من هذه العمليات في خطوة التشغيل تنتج مردوداً أو نتيجة . ولعله ليس من المفاجئ أن بعض المؤسسات لا تهتم بقياس فاعلية ما تقوم به في عملياتها ، وخاصة في مجالي المبيعات والتسويق . فهذه المؤسسات تكتفي بأن تستمر في عمل ما كانت تعمله دائماً ، معتقدة أن ذلك ينتج النتيجة التي تريدها .
