ومعظم المؤسسات تهمل الخطوة الخامسة في حلها للمشاكل وأنشطتها للتحسين ، ومع ذلك فإن هذه الخطوة حساسة بالنسبة لاستدامة التحسين طويل الأجل . وعند الخطوة الخامسة تفحص المؤسسات المعتقدات والفرضيات التي على أساسها اتخذت قراراتها ووضعت تصميم مناهجها .

إن نظرية فريدريك تيلور عن الإدارة العلمية تستحق الدراسة . ذلك أن تيلور كان يعتقد أن هناك طريقة واحدة هي الأفضل للقيام بأي عمل وأن المهندسين الصناعيين هم الأكثر أهلية لتقرير ما هي هذه الطريقة . وهو لاحظ أن العمال في أواخر سنوات 1800 وأوائل سنوات 1900 كانوا في معظمهم مهاجرين فقراء غير متعلمين وأن كل كفاءتهم هي القيام بأعمال بسيطة متكررة . ولذلك كان يعود إلى المهندس الصناعي أن يدرس العمل وأن يجزئه إلى أصغر الأعمال . بعد إذ قامت الشركات بتدريب عمالها على القيام ببعض هذه الأعمال البسيطة وأن تنقل العمل إلى الشخص التالي الذي كان يقوم بالمزيد من الأعمال البسيطة . وعندما طبقت الشركات نظرية تيلير تناقصت العيوب وازدادت الإنتاجية .

ولا تزال الآن مؤسسات عديدة تنفذ عمليات على أساس نظرية تيلور الخاصة بالإدارة العلمية . إن هذه المؤسسات فشلت في أن تدرك أن ما كان يصدق في العمال عن نهاية القرن التاسع عشر لم يعد يصدق الآن في معظم الحالات .