يمكننا أن نتصور مشاكل المعلومات التي تواجهها شركة مثل شركة M 3 ذات الخمسة والستين قسماً وثمانين مجموعة من العاملين في المبيعات .

وهيكلية التنظيم الوظيفي في الشركات تضاعف المشكلة . فكل دائرة وظيفية تملك إضبارات زبائنها الخاصة وأساليبها في جمع ، وتخزين ومعالجة المعطيات . والأمر الذي يزيد المشكلة سوءاً أن ثقافة معظم المؤسسات لا تشجع المكفأة على تقاسم هذه المعطيات . فدائرة المبيعات تجمع المعلومات القادرة على المنافسة ولكنها لا تتقاسمها مع دائرة الإنتاج . ودائرة النوعية تجمع معلومات عن الثقة بالمنتجات ولكنها لا تقدمها لدائرة المبيعات . وقد يكون لدى دائرة خدمة الزبائن أسلوب للتعاطي مع الشكاوى ، ولكنها لا تساعد دائرة المبيعات على البقاء مطلعة على المشاكل والمسائل العالقة .

وأنظمة المعلومات القائمة حالياً في الشركات الكبيرة هي بدورها حاجز أما تقاسم وتوطيد معلومات الزبائن . ومع أن التفويض وإعطاء السلطة هما أداتان هامتان في نهج التحسين ، فإن لهما ميزاتهما عندما ينشئ كل قسم أو دائرة نظامه الخاص مستخدماً أجهزة كومبيوتر وأنظمة برمجيات لا تتلاءم مع التكنولوجيا المستخدمة في مجالات أخرى من الشركة لنفس الغرض . ويمكن أن تكون دائرة الأنظمة المعلوماتية أيضاً مشكلة عندما تقرر إنشاء نظام نهائي لمعلومات الزبائن . ذلك أن هذا النظام ، على غرار مشاريع أنظمة المعلومات في الزمن القديم ، يتطلب إنشاؤه وتنفيذه سنوات ، وعندما يوضع في الاستخدام يكون قد أصبح متخلفاً عن زمنه . ومن الأفضل إيجاد طرق لتوفير نظام معلومات عن الزبون يكون بسيطاً ، وسريعاً ، وسهل الاستخدام ، وقابلاً للتكيف مع متطلبات الزبئن الداخليين السريعة التبدل . وفي بيئة الوقت الحاضر السريعة الخطوات في مجال المبيعات والتسويق ، لا يوجد مكان لمزيد من المعالم التذكارية في دائرة أنظمة المعلومات .