الفائدة الأولى ، أن هذا النظام يساعد الشركة على الظهور أمام زبائنها بوجه واحد . وسواء أكان الزبائن أفراداً مستهلكين أو أصحاب القرار في شركات ، فإنهم يميلون إلى النظر لكل مورد على أنه كيان واحد وليس كمجموعة من الأعمال التجارية تعمل تحت إمرة شركة . وهؤلاء الزبائن لا يهمهم النظام الداخلي للمورد ، فهم يتوقعون أن يعاملوا كزبائن للشركة ، لا كزبائن لدوائرها وأقسامها المتعددة .
على سبيل المثال ، عندما يفكر الزبون بالمصرف فإنه يعتبره مورداً للخدمات المالية ، وليس كمجموعة أعمال تجارية متفرقة ومتعددة تقدم خدمات مصرفية وقروضاً ورهونات على المنازل ، وهي جميعها موجودة في مكان واحد لراحة الزبائن . ومع أنه يستحيل على كل موظف في مصرف ما أن يعرف كل زبون معرفة شخصية ، فإن نظام معلومات الزبون يمكن المستخدمين في المصرف من الاطلاع على صورة كاملة للزبون عندما يحتاجون إليها . وهذا بالتالي يمكنهم من التعرف على الزبائن الذين قد لا يكون سبق لهم التعامل مع دائرتهم ولكنهم زبائن جيدون بالنسبة لخدمات المصرف الأخرى .
ثمة فائدة أخرى هي أن توحيد المعلومات كثيراً ما يخفض الحاجة إلى سجلات وإضبارات التي لا لزوم لها وهذا بالتالي يخفض تكاليف الاحتفاظ بالإضبارات ويخفض أيضاً احتمال وقوع الأخطاء . إن تقاسم نتائج استطلاع الزبائن في المؤسسات الكبيرة قد يؤدي إلى خفض عدد الاستطلاعات التي تدعو إليها الحاجة . وهذا أيضاً يخفض التكاليف وقد يخفض أيضاً عدد وتكرار الاتصالات مع الزبائن . وبطبيعة الحال فإن أحد الأسباب الأولية لإجراء استطلاعات الزبائن هو معرفة مجالات التحسين . والربط بين كل معلومات الزبائن يوفر أساساً أفضل لعمليات ونتائج التحليل وتحديد الأولويات بالنسبة لمشاريع التحسين المستمر .