جميع الأمثلة التي قدمناها حتى الآن عن الكومبيوتر الجماعي قائمة على أساس استخدام لوتس نوتس ، ولكن هناك عدة مقاربات أخرى تستطيع الشركات تبنيها . على سبيل المثال ، بنك أوف أوكلاهوما أوجد تطبيقاً مماثلاً للتطبيق الذي تستخدمه شركة كوبرز أند لايبراند . ولكن باستخدام برمجيات خاصة بالمصرف . إن هذا النظام يرصد زبائن الأقسام الثلاثة في المصرف : الخطوط الشخصية ، الخطوط التجارية ، وقسم الوصاية . وعمال المبيعات في كل قسم يمكنهم بسهولة أن يفحصوا وضع الزبائن في الأقسام الثلاثة كلها لتنسيق الأنشطة والاستعداد لاتصالات البيع ، والعروض ، والمقترحات .
لقد أوضحت شركات كثيرة قيمة أتمتة عمال المبيعات ، حتى تلك الشركات التي اختارت التركيز على التطبيقات الأساسية للتصرف الذاتي . إن الشركات التي اختارت العمل بموجب الاستعمالات المتقدمة للتكنولوجيا حققت نجاحاً أكبر . وجهودها تجاوزت حدود مؤسسة البيع فيما هي تستخدم التكنولوجيا لتحسين مناهج البيع الحالية المتعددة الوظائف وتطبيق مناهج جديدة لم تكن ممكنة من قبل . ولعل من المناسب إطلاق اسم جديد على جهوها . وقد يكون من الأفضل أن يطلق على برامجها بدلاً من اسم أتمتة العاملين في المبيعات اسم أتمتة عملية البيع .
ومهما كانت تسمية برنامج أتمتة البيع ، فإن تطبيق التكنولوجيا في المبيعات يحتاج إلى البدء بداية صحيحة . فمن الأفضل أن يبدأ بتطبيقات لها أكبر قيمة بالنسبة لعمال المبيعات . وبعض الشركات تبدأ بالطلب إلى عمال المبيعات أن يدخلوا كميات كبيرة من معلومات الزبائن أو إجراء تغييرات كبيرة في طريقة عملهم . وتواجه هذه الشركات عادة مقاومة تصل أحياناً إلى حدود الكارثة .
والطريقة الأكثر فعالية للبدء في مشروع لأتمتة عمال المبيعات هي اختيار تطبيقات لها فائدة مباشرة أكيدة بالنسبة لعمال المبيعات . بعد ذلك يتم انتقاء عمال مبيعات عليمين باستخدام الكومبيوتر ، ربما كان هؤلاء هم الذين سبق لهم أن تعلموا التكنولوجيا بوسائلهم .