المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 50 من اصل 430
وما لبثت هذه الشركات ، في سبيل جعل التحسين المستمر جزءا ًمن ثقافة المؤسسة ، أن جعلت خططها للتحسين جزءاً لا يتجزأ من خططها للعمل التجاري .
إن نهج إدارة النوعية لدى شركة GTE هو أحد أنجح المناهج . فمنذ بداية رحلة النوعية في سنة 1981 ، حسنت الشركة نوعية المنتج ونوعية الخدمة وزادت رضا الزبائن وخفضت التكاليف . وفي سنة ( 1994 ) تلقى قسم المديرين في شركة GTE جائزة مالكولم بالدريج الوطنية تقديراً لجهوده .
غير أن الشركة لم تحصل فوراً على النتائج التي كانت ترنو إليها . كما تعرضت لعدة حوادث وحكايات طريفة عن التحسينات ، فإن النتائج لم تجد انعكاساً لها في مقاييس العمل التجاري الأساسية . بعد ثلاث سنوات ، ألقت قيادة شركة GTE نظرة أخرى على جهد التغيير . فوجدت القيادة أن إدارة النوعية لم تكن آنذاك جزءاً من الطريقة التي أرادت الشركة اتباعها لتسيير أعمالها . ولذلك ، طورت الشركة في سنة ( 1985 ) مقاربة جديدة أطلقت عليها اسم ” النوعية ، الميزة التنافسية ” . وكانت بداية هذه المقاربة من عند قمة العمل التاري ثم امتدت إلى كل طبقة من طبقات الإدارة . وكانت الرسالة واضحة : إدارة النوعية هي الطرية التي تريد الإدارة العليا اتباعها لتسيير أمور العمل التجاري . وقد نجحت . فالمقاربة الجديدة حققت مردود الاستثمار الذي أرادته الشركة . وكان النجاح بفضل جعل عملية التحسين جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية العمل التجاري في الشركة .