إن شركة ( وال ـ مارت وكنارت ) أبلغت كبار مورديها أن عليهم أن يتمكنوا من تحقيق ربط مع أجهزة الكومبيوتر لدى بائعي المفرق وأن يتلقوا الطلبيات عبر نظام تبادل المعطيات الكترونياً . وكان ذلك المحفز لشركات مثل ( باوش أند لومب ) لكي تعيد بالكامل تصميم طريقتها في البيع إلى زبائنها بائعي المفرق ومساندة هؤلاء الزبائن الرئيسيين .
إن هذه الأمثلة كلها تبين لنا كيف يخلق محفز خارجي استياءً من الوضع الراهن . وفي نهاية الأمر كان رد هذه الشركات وغيرها من الشركات التي جاء ذكرها في هذا الكتاب ، تنفيذ الممارسات الفضلى الست . لقد كانت المحفزات قوية إلى حد أنه لم يكن هناك شك في ضرورة التحرك إلى الأمام .
لسوء الحظ أن المحفزات التي تبدأ ببعض الجهود ليست قوية إلى حد كاف . في أحيان كثيرة يقرأ كبير المسؤولين التنفيذيين كتاباً عن تقنية جديدة مثل تقنية علامة الإسناد ، أو أن نائب رئيس المبيعات يسمع أن الشركة المنافسة تعطي أجهزة كمبيوتر محمولة إلى عمال مبيعاتها . ورؤساء الشركات هؤلاء يحبون ما يسمعونه ، ويفوضون شخصاً آخر لتنفيذ النهج في المؤسسة . وهذا التوجيه نتقل إلى أدنى عبر ست طبقات من الإدارة ليصل في نهاية الأمر إلى دائرة ما .