والخطوة التالية هي معرفة ما الذي يريد صانعو القرار ، والمؤثرون في اتخاذه ، والذين يساندونه أن يعرفوه للقيام بالالتزام ، وبعد ذلك تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ القرار . من المهم في بعض الأحيان إعطاء الزبون معلومات أكثر مما طلب فقط من أجل التأكد من أنه يعرف كل شيء لابد ه من معرفته للإقدام على التزام حقيقي . إن عدم البدء هو في العادة أفضل من البدء بالالتزام القائم على أساس معلومات غير كافية . إن معظم المسؤولين التنفيذيين والمديرين لا يحبون المفاجآت .
إذا لم تكن قيادة المؤسسة مستعدة للالتزام بتنفيذ الممارسات الفضلى على نطاق كبير فيجب أن تفكر بتنفيذ مشاريع تجريبية . والمشروع التجريبي يمكن تنفيذه في أكثر الأحيان بالقليل من الكلفة والمجازفة في حي أنه يبين قيمة ممارسة أو أكثر من الممارسات الفضلى . أما إذا وافقت قيادة المؤسسة على تنفيذ مشروع تجريبي ، فيجب أن تتأكد من حصولها على التزام بالعمل الإضافي الذي سيكون مطلوباً عند نجاح المشروع التجريبي . وهذا يقتضي من الإدارة أن توافق على قياس النجاح وأن تنشئ خط قاعدة لقياس الأداء الحالي قبل البدء بالمشروع التجريبي .
إن المعلومات التي يستند إليها قادة الشركة عند اتخاذ قرار ما يمكن أن تأتي من مصادر عديدة . إنهم قد يحصلون عليها عبر التدريب ، وورش عمل ، وندوات ، ومؤتمرات لرجال الأعمال . كما أن الكتب والمقالات هي أيضاً مصدر جيد للمعلومات . وفي أغلب الأحيان يكون الزبائن والموردون مستعدين لتقديم معلومات . فهم في كل الأحوال لهم مصلحة ثابتة في نجاح المؤسسة .