إن هدف وجود خطة تحسين منفصلة هو تأكيد أهمية هذا الجهد . وكان ينبغي أن يتحقق هذا الهدف حتى الآن ، وقد حان الوقت لجعل التحسين المستمر جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية العمل التجاري في المؤسسة . ومع أنه لا توجد قاعدة تبين متى يجب أن يحدث ذلك ، فربما كان وقت حدوثه في مدة تتراوح بين سنة واحدة وثلاث سنوات عقب البدء في جهد رئيسي . إن إبقاء مناهج التحسين منفصلة عن إستراتيجية العمل التجاري إنما يرسل رسالة خاطئة ، مفادها إن التحسين نشاط منفصل وليس جزءاً من مجرى العمل التجاري اليومي . ولكي ينجح التحسين يجب أن يكون جزءاً من إستراتيجية العمل التجاري ومن ثقافة المؤسسة .
الخلاصة :
كل شركة تطبق التحسين المستمر بطريقة مختلفة قليلاً عن غيرها . والأسلوب الذي تتبعه المؤسسة يجب أن ينسجم مع ثقافتها ، ومتطلباتها الفورية ومواردها المتاحة . لقد بين هذا الفصل بعض العناصر الئيسية التي تجعل حدوث التحسين المستمر ممكناً . هنالك عشرات من الكتب الممتازة التي تقدم معلومات تفصيلية عن كيفية إعداد خطة وكيفية إدارة المشاريع التي تشكل جزءاً من الخة . وأما بعد ، فإن هناك شيئين هامين من أجل أن يكون حدوث ذلك ممكناً . الأول هو الالتزام المستند إلى المعرفة ، والثاني هو القيام بالعمل . إن الالتزام هو الأساس الذي يبنى عليه الجهد وبدون عمل تكون الخطة مجرد حلم .