6 من أصل 6
وقد تم إعداد مشروع عرض متحفي جديد بالكامل ابتداء من إعادة صياغة سيناريو العرض المتحفي بما يتناسب مع فراغات العرض المتاحة وطاقتها الاستيعابية والتي لا تسمح بعرض كامل المقتنيات وبالتالي إعادة توزيع للفراغات واستحداث فراغات عرض جديدة، كذلك فقد تم إعادة تصميم العرض لجميع المقتنيات كلاً بما يتناسب معه من حيث حرفية وجماليات العرض المتحفي وكذلك مراعاة أقصى درجات الأمان المطلوبة، إلى جانب أعمال ترميم لبعض المقتنيات التي تعرضت لتلف نتيجة لسوء العرض أو لاستخدام تقنيات خاطئة في الترميم والعرض، كما هو الحال مع الشرقيات والتي تم نزعها من الحوائط المثبتة بها لما يمثله هذا التثبيت من مصدر خطورة عليها سواء في حالة تعرض
قاعة 23 الخاصة بالمعادن
الحوائط نفسها لأضرار أو كون الحوائط نفسها موصل للحرارة والرطوبة والمياه الجوفية مما يؤثر بالسلب على الشرقيات المثبتة بها. لذلك فقد تم نزع الشرقيات بواسطة خبراء ترميم مصريين وإيطاليين خلال عملية معقدة حتى تم نزعها دون تعرضها للضرر ونقلها إلى أماكن عرضها الجديدة حيث تم ترميمها في موقعها الجديد وتثبتيها على هياكل متحركة من الاستنل ستيل وحفظها داخل خزائن عرض خاصة من حيث التحكم في درجات الحرارة والرطوبة واستخدام النوعية الملائمة من الإضاءة. ولربط مسار الزيارة بين الجناحين في مسار حركة واحد فقد تم ابتكار حل معماري للربط بين الجناحين القديم والجديد أفقياً بمنسوب الدور الأول وذلك من خلال إنشاء ممر مغلق أشبه بأنبوب يربط الجناحين ويكون جزء من مسار الزيارة باحتوائه على جزء من المعروضات والتي تم اختيارها بعناية بما يناسب طبيعة ومعدل الحركة داخل هذا الفراغ والذي لا يسمح باستضافة معروضات تتطلب فترات توقف، مما لا يشعر الزائر بأنه ينتقل من جناح إلى آخر وبالتالي طبقاً لسيناريو الحركة الجديدة فإن الزائر يمكنه متابعة العرض من خلال مسار ذو اتجاه واحد لا يضطر خلاله إلى قطع الزيارة للانتقال من جناح إلى آخر.