لا يدرك كثيرون المشكلات الناتجة عن الثقة الإجتماعية المفرطة. يقول خبير مختبرات تقدير الذات”باوميستر” (وصف الإنسان لنفسه بعبارات رنانة قد لا تقنع من حولة بما يقول. وربما يعتبرونه إنساناً متباهياً ومغروراً وعلى هذا تتفق معظم الأعراف الإجتماعية. فمن يبالغ في تقدير ذاته يخسر بعض ميزاته دائماً وأبداً). ولذا تعبر المعايير الثقافية عاملاً مهماً وإن اختلفت من مجتمع إلى آخر.
من أبسط الحقائق التي نعرفها أننا نعتبر كل من يمدحون أنفسهم مغرورين فنقول مثلاً: “ما مدح نفسه كذاب”. ونلاحظ أن الأشخاص المحبوبين الذين يحظون بإهتمام من حولهم، يتجنبون ادعاء التميز، حتى وإن امتدحهم الآخرون. تتسق هذه الحقيقة مع الفكرة القائلة:”إن الموهوبين حقاً هم من يتركون قدراتهم تتحدث عنهم”. فكر في الأشخاص الذين يتصرفون بإسلوب غير لائق أو عدواني أو مستهتر بمشاعر الآخرين. ثم فكر في انطباعاتك عنهم هل تراهم يتمتعون بثقة منخفضة أم متوسطة أم مرتفعة؟ هذا يؤكد أن الثقة المفرطة قد تخدش صورتنا الإجتماعية.