المخلفات الزراعية كنز يساء استخدامه (6-4)
المتبقيات الزراعية هى أساس النهضة الزراعية
وفى سياق متصل قال الدكتور صابر محمود احمد وكيل معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة إنه يجب عدم إطلاق لفظ المخلفات الزراعية واستبداله بالمتبقيات الزراعية بل هو الماس لأننى اعتبر المتبقيات الزراعية هى الماس الأصفر وإنه يتوالد فى مصر سنويا حوالى 39مليون طن متبقيات نباتية سنويا بالإضافة إلى حوالى 19مليون طن روث ماشيه وذلك طبقا للحصر الذى قام به معهد بحوث الأراضى المياه والبيئة عام 2011 وللإستفادة من تلك المتبقيات النباتية لابد من معرفة المساحات الخاصة بكل محصول من المحاصيل وأماكن تجمعها ومعرفة الجانب الأكبر من المتبقيات. وأضاف صابر إلى أن تكمن مخاطر المتبقيات النباتية ومخلفات التصنيع الغذائى فى أنها تتميز بتنوعها واختلاف خواصها الطبيعية وعدم تجانسها فمنها الصلبة الجافة والرطبة سريعة التخمير والتلف لإرتفاع محتواها الرطوبى ومكونها العضوى الذائب سهل التحلل أو السائل الذى يرتفع فيه تركيز المادة العضوية كالموالس ولذلك يجعل هذا التنوع صعوبة فى استغلالها فى صناعة واحدة كما أنها تحتاج إلى تجهيزات قبل أعدادها للاستفادة بها كالتجفيف والتقطيع أو الطحن أو التخمير وان المتبقيات النباتية هى أساس النهضة الزراعية الحديثة.
وأشار صابر محمود إلى أن المتبقيات الزراعية تحدث نهضة زراعية حديثة بمحاور ثلاث هى زيادة إنتاجية الوحدة من الأرض والتوسع فى استصلاح الأراضى الجديدة واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية فإن أراضينا الزراعية القديمة قد استنزفت نتيجة الزراعات المتوالية مع ندرة إضافة أسمدة عضوية والإعتماد على التسميد الكيماوى بصفه أساسيه وهذا أدى إلى نقص حاد فى خصوبة الأرض وانخفاض إنتاجها بشكل كبير وإن التوسع فى استصلاح الأراضى الجديدة فلن يتم دون الإعتماد على إضافة الأسمدة العضوية فيجب الاعتماد على تدوير المتبقيات النباتية وإنتاج الأسمدة العضوية ويمكن الاستفادة من المخلفات الزراعية فى إنتاج مواد غذائية ذات قيمة عالية وتدويرها يكون له الكثير من العوائد على المجتمع والدولة بصفة عامة.
.