المدن قديماً
تتراوح المدن في أهميتها، فبعضها اكتسب أهمية من الزمن الحاضر، وبعضها لها أهمّيّة تاريخي وتراث عريق، فالمدن ليست كلها سواء، وقد ارتبط الإنسان بالمدن بشكل أو بآخر، حيث تطوّرت جيلاً بعد جيل إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه في يومنا هذا من تقدم، وحضارة، ورقيّ، وقد ساعد ذلك على تحسين نوعية الحياة، فالحياة المدنية قديماً لم تكن كاليوم، إذ إن المدن في يومنا هذا أكثر تنظيماً وألقاً مما سبق، فالمباني تطورت، ونوعية البناء اختلفت، ونوعية الخدمات التي تقدم في المدينة أيضاً تغيرت، بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على طبيعة الأعمال، والمنشآت الاقتصادية التي صارت جزءاً رئيسياً في المدينة، ومع كل هذا الاختلاف بين الماضي والحاضر، بقيت بعض المدن محافظة على إرثها التاريخي العريق حتى بعد توسعها، وازدهارها، فالعراقة والأصالة في بعض المدن يعطيان طابعاً خاص، وأهمية استثنائية.