لا تعني الرزانة برود الأعصاب أو اللامبالاة ولا تعني الترفع والأنفة في التعامل مع الموظفين. الرزانة تعني الاحتراف في التعامل مع الأفراد والمعلومات الواردة إليك، والثقة في القرارات الصادرة منك، والاحتراف والثقة ينتجان عن التروي والهدوء.
- “لم يحدث قط أن سمعنا صوت مديرنا يعلو بالشكوى من إهمال الموظفين أو بقذائف السب واللعنات التي طالما سمعناها في شركات أخرى. الصوت الوحيد الذي يعلو في المكتب هو ضحكاته مع الموظفين وكلمة: “أحسنت” أو “رائع” التي يداوم على منحها لكل موظف يجده يؤدي عملاً جيداً”.
- “مديرتنا تخطط كل شيء، فهي تعقد أحد الاجتماعات لتوزع المهام على الموظفين طبقاً لتفضيلات كل موظف وبهذا يكون التوزيع عادلاً أيضاً. ثم تطلب من كل فرد تحديد المكافأة التي يراها مناسبة لإنجاز مهمته بالجودة وفي الوقت المحدد لها. بذلك تضمن التزامنا وإخلاصنا لتنفيذ تلك المهام”.
- “أنا أعمل بقسم المبيعات، ولكني أعرف أن مديرنا العام من أفضل المديرين. فهو يتعامل مع جميع الأفراد والعاملين بنفسه، دون وساطة، ودون ترفع. وعندما يوزع علينا الهدايا في الأعياد أو عندما نحقق رقم المبيعات المستهدف، فإنه يعطي كل فرد الهدية التي تلائم عمله. فمثلاً لأفراد المبيعات يعطي موتوسكيلات وسيارات وتليفونات. ولموظفي الإدارة يعطي آلات كاتبة وأجهزة كمبيوتر وطابعات. كلنا نشعر بأنه لا يقدم على أي خطوة إلا بعد دراستها تماماً، لذلك نحترم قراراته إلى أقصى درجة”.
لقد رأينا بعض النقائص الأخلاقية ونقيضها من الفضائل الأخلاقية. وحاولنا تصوير كيف تؤدي هذه النقائص إلى تسميم بيئة العمل، وما هو القدر الذي تدفعه الشركات ثمناً لها. وصورنا أيضاً الجانب الإيجابي للفضائل الأخلاقية. وكل ذلك بناء على ملاحظات ووجهت نظر من داخل الشركات، أي من الموظفين أنفسهم. الآن ما هي وجهة نظرك أنت أيها المدير؟
هل تنتظر أن يقوم أحد غيرك بهذه المهمة التي تبدأ منك: أن تجعل بيئة شركتك أكثر إنتاجية؟