المدير الكفء

 

المدير الكفء
المدير الكفء

من الصعب تحديد وحصر صفات المدير الكفء. فلكي تحكم على مدير ما بأنه كفء عليك أن تنتظر النتائج التي يحققها وأن تسأل العاملين معه. وكثيراً ما يحتفظ المدير لنفسه ببعض الأسرار الإدارية التي لا يفشيها حتى لأعز الناس لديه. لكن بصفة عامة يمكننا أن القول بأن نجاح الموظفين هو مؤشر جيد على كفاءة المدير.

استعرض الأمثلة التالية:

  • “دائماً يجد الوقت الكافي لتدريب الموظفين الجدد بنفسه. أما عن مهارته في ذلك فهي تفوق الوصف، يكفي أن نقول أن الموظف الجديد يفضل أن يدربه المدير على أن يدربه أحد الزملاء”.
  • “نسميه حلال المشاكل، فلديه حل مبتكر لكل مشكلة مهما كانت معقدة. وهو يرصد مكافأة شهرية لأفضل فكرة جديدة تساهم في رفع الإنتاجية أو تقلل النفقات. عندما يكون بالمكتب تشعر أنك لن ترتكب أي خطأ، ويرجع الفضل لطريقته الماهرة في المتابعة والتدريب”.
  • “ليس مجرد مدير، بل قائد لفريق العمل. كل شيء لديه يسير وفق خطة مدروسة، يجد كل موظف موقعه فيها بدقة. وهو يحرص على توعية الموظفين بالمهام المنوطة بهم، ثم يدرس معهم اقتراحات التنفيذ والأداء. ويترك لهم حرية تحديد فترة العمل التي تكفي لإنجاز المهام تبعاً للخطة”.

تلك أمثلة مشرفة لمديرين يعرفون ماذا يعلون ويدركون أبعاد دورهم في الشركة كمحفزين وموجهين وقادة. إدارة الأفراد ليست عملاً ارتجالياً، بل هي مزيج من الحس العملي والحس البشري. فمن ناحية عليك أن تدرك أنك تتعامل مع بشر، لا مع آلات. ومن ناحية أخرى يجب أن تحصل من هؤلاء على إنتاجية تتجاوز مرحلة إنتاجية الآلات، خاصة في الأجل الطويل. وإلا كان من الأفضل لك ألا تتعب نفسك بتحفيزهم وتدريبهم، من البداية.

m2pack.biz