المدير المتسلط

المدير المتسلط
المدير المتسلط

يقول المدير التقليدي: “هناك مبدأ أساسي في إدارة الأفراد وهو لا ترح موظفيك. فعندما تريح موظفيك، فإنهم يتعبونك. أما إذا أتبعتهم فسوف يريحونك”.

كثيرون منا يؤمنون بهذه النصيحة ويطبقونها حرفياً.

هل يتحتم أن تظل شركاتنا تعمل بنصائح المدير التقليدي؟ أيتحتم أن يفترس الكبير منا الصغير؟ هل هذه السلوكيات في صالح الشركة؟ وما هو البديل؟

تخيل شركة يجلس فيها الموظفون إلى مكاتبهم صامتين، وجوههم إلى الحوائط بينهم فواصل من الزجاج والألمنيوم، وإذا ما تقابلوا مصادفة عند مدخل الشركة لا يتبادلون أكثر من العبارات التي يتبادلها الغرباء. شركة بهذه المواصفات قد تكون حلم كل مدير، وذلك لسهولة إدارة أفرادها تماماً كما تدار الآلات. لكن ما نوع الإنتاجية التي تتوقعها من موظفين لا يشعرون بالانتماء للشركة التي يعملون بها؟

للأسف الشديد ما زال هناك بعض المديرين ممن يظنون أن حياة شركتهم تبدأ مع الساعة التاسعة صباحاً وتنهي بحلول الخامسة عصراً. انظر للحالات التالية:

  • “عندما تدلف من باب الشركة تنعزل عن العالم الخارجي. فالمكالمات التليفونية ممنوعة، وغير مسموح أيضاً أن يتصل بك أحد. منذ أن تدخل الشركة تصبح ملكاً لي. ولا أسمح لأي شيء أن يسرق مني جزءاً من ذهنك أو من وقتك”، هكذا يردد مديرنا دائماً.
m2pack.biz