المرأة الفائقة الجمال 1 – 3

المرأة الفائقة الجمال 1 – 3
المرأة الفائقة الجمال 1 – 3

المرأة الفائقة الجمال 1 – 3

لقد تغير مصير المرأة ذات الجمال الفائق، أي تلك المرأة التي تتمتع بنوع خارق من الحسن والجمال. وفي زمن مضى، أي في أواخر أيام الحرب العالمية الأولى، كان لهذا النوع من النساء يسيطر بترفع وأبهة، كما لو كن من الملائكة، أو الآلهة، التي يتمرغ عند أقدامها الملوك والشعراء. وكان عامة الشعب، يسمعون الأحاديث تدور عنهن بأسلوب أسطوري، وتلمحهن- في النادر من الأحيان- وقد ازدانت عيونهن، ورحن يخطرن في عظمة،  كما لو كن يتبخرن فوق العروش.

وكانت الفاتنة من هذا النوع تعرف، عندما يأفل نحمها، ويذهب جمالها، كيف تنسحب بهدوء، بغير أن تجعل من ذلك حدثاً درامياً.

أخطاء “فاتنة” اليوم:

أما اليوم، فإن جميع النساء ذات الجمال البارع تقريباً، يعشن حياة تقوم على الخطأ. فهن ينتقلن في قلق وعدم ارتياح، من حياة إلى أخرى، وبين ملهى ملهى؛ وبين عيادة ومستوصف، كما تفعل الشخصيات الرئيسية في القصص الغامضة، بينما تتابعهن النساء الأخريات، بالغيرة والحسد.

ولكن لماذا لا يشعرن بالارتياح؟:

ولماذا خطئ كل واحدة من هذه الآلهة الجديدة دائماً في حياتها، وكثيراً ما يكون خطؤها خطيراً؟ إن الذي يحدث اليوم، هو أن كل فتاة بارعة الجمال (فيما عدا قلة منهن يعتبرن استثناء من القاعدة)، تجد نفسها فجأة وبسهولة، عقب مسابقة للجمال، أو أحد العروض العامة، قد اقتحمت وسطاً جديداً، يختلف تماماً عن ذلك الذي ولدت ونشأت فيه. بيد أنه وسط زائف، غير حقيقي، والرجال الذين تلتقي بهم فيه، زائفون بدورهم وغير صادقين.

إنهم عادة رجال متعالون، يملأهم الغرور، وتعميمهم الأنانية، ذوو سلطان يستمدونه مما لديهم من مال، ومما حققوه في هذا المجال من نجاح.

m2pack.biz