المرأة والسينما وأحلام الربيع

المرأة والسينما وأحلام الربيع

المرأة والسينما وأحلام الربيع

سلا من د. الحبيب ناصري: في إطار فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا المغربية، ومن موقع ربط السينما بتيمة المرأة والسياق الثقافي السياسي الذي يعيشه عالمنا العربي، وبأشكال مختلفة ومتنوعة، برمجت إدارة هذا المهرجان، منتدى فكريا في موضوع العربي، منتدى شاركت فيه، العديد من الوجوه السينمائية والتربوية والنقدية والإعلامية والأكاديمية، من داخل وخارج المغرب، بالإضافة إلى عموم المهتمين بسؤال السينما في سياق الموضوع السالف الذكر.
لامس المنتدى وفكك العديد من المكونات المتعلقة، بطبيعة الأسئلة المطروحة في هذا المجال. إن الحديث عن السينما في سياقها النسائي، حديث أثار نقاشا عميقا، وأسئلة أعمق، من قبل، هل من الممكن الحديث عن سينما نسائية؟ أم الإبداع لا صلة لها بطبيعة النوع الذي يمارس الإبداع؟.
هل من الممكن الحديث عن سينما تتعلق بتيمة الربيع العربي، بشقيها التخيلي والروائي؟ ام الامر يتطلب ومن الناحية الإبداعية، خلق مسافة فاصلة بين ما يجري اليوم في بعض الأوطان العربية، وما يكتبه ويخرجه المخرج السينمائي العربي؟.
نقاشات متعددة، تراوحت بين الطرح المفاهيمي والفلسفي والسياسي والإعلامي، كل ومرجعتيه الثقافية والفنية والسياسية وطبيعة نظرته للكتابة الإبداعية السينمائية في علاقتها مع المرأة والربيع العربي. منتدى نحن في امس الحاجة إليه، لأنه يضعنا في سياق تقاسم مجموعة من الأفكار والتصورات والمرجعيات، لاسيما حينما يكون الحديث بلغة مبنية على الرغبة في الإنصات إلى الآخر. تنوعت وجهات النظر، وتأكد بالملموس، ان طريق السياسة، ليس هو مسلك الفن والإبداع بشكل عام. صحيح هناك تجاذبات وتداخلات، ولكن زمن السياسي، لحظي، بينما زمن الإبداع يتطلب نضج الشروط والدوافع الذاتية والموضوعية. كل واحد من هذين المجالين له ادواته وآلياته وتقنياته ومنهجيته الخ، ولو استطعنا في عالمنا العربي، خلق مسافة فاصلة بين المكونين ولو بشكل، مؤقت لاستطعنا المساهمة في تطوير وتقوية تلقي المتلقي العربي لشرط الإبداع، بل لأصبح لهذا الأخير’سلطته’ الرمزية الفاعلة في بناء ذوق المتلقي العربي، في أفق الحديث عن مشروع جمالي، نحن في أمس الحاجة إليه.

m2pack.biz