المرشح 2- تعلم وتدرب على مهارة ترتيب أولوياتك بدقة
هناك فرق بين ترتيب الأولويات وترتيب الأولويات بدقة. لنستعرض كلا الأمرين بالترتيب..
تسمع الناس في بعض الأحيان يقولون: ” لدي 5 أولويات رئيسية و19 أولوية أقل أهمية و47000 أولوية في المرتبة الثالثة من الأهمية”.. فهذه ليست أولويات وإنما تعني الأولويات أن تقول: ” إذا أمكنني القيام بشيء واحد من هذه القائمة، فما عساي أن يكون؟” وهذا الأمر يحتل المرتبة الأولى في قائمة أولوياتك. ثم تنظر لباقي القائمة وتسأل نفس السؤال مرة أخرى: ” إذا أمكنني القيام بشيء واحد من هذه القائمة، فما عساي أن يكون؟” وهذا الأمر يحتل المرتبة الثانية في قائمة أولوياتك. استمر في القيام بذلك حتى تحدد أولوية كل المهام الموجودة في القائمة.
قد يكون القيام بذلك أمراً صعباً. وقد تحتاج في بعض الأحيان للاستعانة برؤسائك أو من تعمل معهم ( أو تعيش معهم) للبت في هذه المسألة. ولكن هذا ما نعنيه بتحديد الأولويات.
ويقوم تحديد الأولويات بدقة بما هو أكثر من ذلك بعض الشيء. فهو يقسم قائمة الأولويات، بحيث تتساوى الموارد مع المتطلبات أي حيث يتساوى حجم العمل اللازم القيام به وحجم الوقت المتاح للقيام به. لذلك، إذا كان لديك 40 مهمة في قائمة المهام التي عليك القيام بها هذا الشهر وليس أمامك سوى 20 يوماً، فإنه يصبح عليك القيام بأهم 20 مهمة فقط وترك المهام الباقية.
يمكن التعبير عن ذلك بالطريقة التي استخدمها ” ستيفن كوفي” عندما قال: ” ركز على الأمور بالغة الأهمية”. وتعني ” بالغة الأهمية” الأمور التي لها نتائج بالغة التأثير. ويعني فشلك في القيام بهذه الأمور أن القيام بباقي المهام أمر عديم الفائدة.
وقد تقدمت بعض الأمثلة على هذا الأسلوب في الجزء التالي الوارد بعنوان ” أمثل”، ولكنني آمل أن تتمكن من رؤية أهمية القيام بذلك جنباً إلى جنب مع استخدام المرشح الأول على وجه الخصوص. فإذا كنت تعرف – وأنا أعني أن تعرف حقاً – أولوياتك، سوف تقوم بإتمام كمية هائلة من المهام لأن المهام المتبقية غير المهمة تسقط عن كاهلك.