المسابقة العالمية لإعداد تخطيط ميدان رمسيس 1-8
تعد مدينة القاهرة كياناً عمرانياً متجانس من حيث المزيج المتراكم من التشكيلات العمرانية والمعمارية التى تنتمى كلا منها إلى حقبة زمنية مختلفة لها طابعها العمرانى والمعمارى الخاص الأمر الذى أضفى نوعاً من العراقة على المدينة خاصة منطقة وسط المدينة والتى تعد مكاناً استراتيجياً هاماً من الناحية التاريخية والعمرانية حيث يقع ميدان رمسيس وشط هذه المناطق العمرانية التاريخية مثل حى عمدة التارابية ويضم مسجد عميق وهو مسجد الفتح ومحطة السكك الحديدية بمبناها الأثرى وعدة مبانى أخرى هامة.
وعلى الرغم من القيمة التاريخية والعمرانية التى يشكلها الميدان إلا أنه لا تخطئ العين خحم المعاناة من تكدس المرور وكثرة الفتحات فى الطريق ووجود كوبرى طويل أفقده ميزتى الاتساع والتوسط فى مدينة عملاقة مثل الثاهرة ويخلق صعوبة أمام المشاة فى العبور الآمن والتحرك السلس من مكان لآخر رغم أن هذا الميدان يملك كل المقومات التى تجعله منطقة جذب رئيسية ويمثل واجهة مشرفة للقاهرة فهو يمثل قلب حركة النقل فى ما تسبب دائماً فى كونه أكثر مناطق القاهرة ازدحاماً وتكدساً ولقد رأت الحكومة المصرية ممثلة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى أن الميدان بحاجة إلى تطوير كامل لمواجه المشكلات العمرانية والمرورية نظراً للمتغيرات الحالية والمستقبلية فأعلنت عن مسابقة دولية لوضع التصميم العمرانى والتنسيق الحضارى للميدان تحت إشراف الاتحاد الدولى للمعماريين بهدف الحصول على أفضل الحلول التخطيطية والعمرانية
ويعد مشروع إعادة تخطيط ميدان رمسيس بداية لمرحلة جديدة للمعماريين المصريين فى تصميم الميادين العامة فى مصر وبداية لعهد جديد فى حياة سكان القاهرة فى التعامل مع المناطق العامة
ولقد تعامل المشروع الفائز بالجائزة الأولى فى المسابقة العالمية لإعادة تخطيط ميدان رمسيس