المساهمة والالتزام والتركيز :
کان درگر أول عالم يدرك أن ثورة المعرفة سوف تفرز تحولاً في التصميم التنظيمي وتغييراً رادیکالياً في طبيعة مساهمة المدير التنفيذي ومسؤوليته ، فبين في مسألة البنية التنظيمية على وجه الخصوص تلك التغييرات مثل تحول مورد المعلومات من الندرة إلى الوفرة ، وحقيقة أن المستويات التنظيمية المتعددة تسير في طريق الضعف والزيادة عن الحاجة ، والطريقة التي يؤدي فيها معامل المعرفة إلى إضعاف تصميم إعطاء الأوامر ومراقبة تنفيذها . لقد اقتنع دركر أن حمل المسؤولية عن تأثير المعلومات هو أعظم مهمة تواجه الإدارة في قابل السنوات لأنها تمثل تحدياً لم يسبق له مثيل ، وذلك بناءً على مستخلصات العقود الست التي أمضاها في دراسة المؤسسات واتجاهاتها البنيوية النوعية .
يتناول هذا الفصل الالتزام ومعنى المساهمة اللتين يجب أن تشكلا طلب الوظيفة إذا ما أريد للمدراء التنفيذيين أن يكونوا فعالين ، ثم يتجول بنا في مهمة المدير التنفيذي لانتقاء نواحي التركيز أو التخلي .