المصممة سجى اليوسف: المصمم المبدع يستلهم من كل شيء

من بدايتها في تصميم الأزياء حتّى انتقالها إلى تصميم المجوهرات، ومن ثمّ تصميم الحقائب بجودة عالميّة، وعلى الرغم من فقر المنطقة العربيّة بهذه الصناعة، كان مشوار المصمّمة السعوديّة سجى اليوسف أشبه بتحدٍّ حتّى أبصرت مجموعتها الأولى النور… معها كان لنا هذا اللقاء.

من هي سجى اليوسف؟
أنا سيّدة أعمال ومؤسّسة أوّل علامة تجاريّة سعوديّة شاملة، SAJAS، ومصمّمة أزياء ومجوهرات وحقائب، وخبيرة مظهر.

من دراستك للتربية الخاصّة إلى دخولك عالم الموضة، حدّثينا عن النقطة الفاصلة بين هذين العالمين.
من السهولة إيجاد نقطة مشتركة بين تخصّص المرء وموهبته. بالنسبة إليّ كانت تجربتي بأن أساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة حتّى يصبحوا قادرين على القيام بمهمّاتهم. ومنذ دراستي في السنة الأولى، كنت أتردّد كثيراً على مدارس التربية الخاصّة كي أقدّم دروساً بسيطة جدّاً حول كيفيّة صناعة الطفل لملابسه، حيث يقوم بطباعة اسمه على كنزته، ثمّ تزيينها بأحجار الكريستال؛ وعند ارتدائها تتعزّز ثقة الطفل بنفسه، ويشعربأنّه شخص منجِز وليس عاجزاً.

ما هي الدورات التي خضتها في مجال التصميم؟
لقد التحقت بالعديد من الدورات في تصميم الأزياء وكيفيّة تنسيقها وعلاقتها بالإعلام، في قطر ولندن وأستراليا وباريس، وكذلك ورشة عمل في صناعة الحقائب والأحذية لدى لويس فيتون في لندن.

إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة “الجميلة” على الفيسبوك

ما هي أهمّ محطّات رحلتك في مهنة التصميم؟
بدأت تصميم الأزياء منذ العام 2003، حيث كانت تصاميمي مقتصرة على المواسم وخاصّة بالأطفال. في العام 2009، توجّهت للدراسة في أستراليا لمدّة 4 سنوات، قبل أن أعود في العام 2013، حين قرّرت تصميم مجموعة نسائيّة مناسبة للمرأة الخليجيّة، وشاركت في 3 عروض أزياء في البحرين.
في العام 2014، توجّهت إلى تصميم المجوهرات إلى جانب الأزياء، حيث صمّمت مجموعة متكاملة تحمل شعاري الخاصّ. وفي العام 2015، أطلقت أوّل خطّ مجوهرات للأطفال، وفي العام 2016، شاركت في معارض عالميّة للمجوهرات.
وهذا العام، قرّرت التوجّه إلى تركيا للبدء بتصميم مجموعة جديدة والعمل على تكوين علامة شاملة تضمّ الأزياء والمجوهرات، ومؤخراً الحقائب، حيث قمت بزيارة العديد من المصانع للحقائب الجلديّة واخترت أجود أنواع الجلود لصنع حقائب خاصّة من تصاميمي بمعايير عالميّة.
كما قدّمت العديد من الدروس وورشات العمل الخاصّة بالأزياء في البحرين والرياض والخبر، وعملت منسّقة مظهر في أيّام الموضة في الرياض في 2013، وحضرت العديد من عروض الأزياء في أسابيع الموضة في لندن والهند ودبي.

ما هي الخطوة التالية بعد تصميم الأزياء والحقائب والمجوهرات؟
من ضمن أهدافي المستقبليّة التوسّع في الأكسسوارات الجلديّة، ومنها تصميم الأحذية النسائيّة.

كيف تجري العمليّة الإبداعيّة لهذه الخطوط؟
من يستطيع تصميم الأزياء، بإمكانه التوسّع وتطوير نفسه من خلال تصميم المجوهرات والحقائب والأحذية وغيرها. لكنّ الأهم هو وجود الشغف والاهتمام بعالم الموضة، فالمصمّم المبدع يمتلك خيالاً واسعاً ويستلهم من كلّ شيء حوله.

لماذا تميلين أكثر إلى الكلاسيكيّة؟
هذا لأنّ الذوق الكلاسيكي هو الأبقى ولا يحدّه زمن معيّن، وهي مقولة أردّدها دوماً: A classic never goes out of style . لكنّني أيضاً أمزج بعض التفاصيل ذات الطابع العصريّ مع تصاميمي الكلاسيكيّة.

من هو مثلك الأعلى في الحياة؟
غابرييل شانيل، لأنّها إنسانة عصاميّة بدأت من الصفر. فقصّة نجاحها ملهمة، تحفّزني دوماً على المضيّ قُدماً للوصول إلى العالميّة.

هل لديك طقوس خاصّة عندما تصمّمين؟
نعم، أفضّل أن أنفرد في مكتبي الخاصّ لترتيب أفكاري والعمل على لوحة المزاج الخاصّة بكلّ مجموعة. وقبل عمليّة التصميم، أتابع كلّ ما هو جديد في عالم الموضة، وأحرص على اقتناء مجلّات الأزياء والموضة، الأسبوعيّة والشهريّة، حتّى أتمكّن من تصميم مجموعة ملائمة ومواكبة لآخر صيحات الموضة، ولكنّ ببصمتي الخاصّة.

ما هو طموحك؟
أطمح إلى إطلاق فروع للبوتيك الخاصّة بي في دول الخليج، كما أطمح إلى انتشار علامتي التجاريّة عالميّاً.

ما هي أهمّ العوامل التي يُفترض توفّرها لدى العاملين في مجال الموضة؟
من المهمّ توفّر الصفات التالية لديهم: أوّلاً الشغف بهذا المجال، وثانياً كثرة الاطّلاع على كلّ ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، وثالثاً التغذية البصريّة من ناحية حضور معارض فنّية ومتاحف وأسابيع الموضة العالميّة، ورابعاً تطوير الذات بالالتحاق بدورات وورش عمل مكثّفة في هذا المجال.

حدّثينا عن آخر مجموعة أطلقتها. ما عنوانها ومن أين استوحيتها؟
تحمل آخر مجموعة لي عنوان Candy Collection، وتضمّ البنطلونات الملوّنة والجمبسوت، مع أوشحة بألوان مبهرة ومنعشة نسّقتها مع حقيبة أنيقة. وقد استوحيت المجموعة من ألوان الحلوى الزاهية لإعطائها طابعاً صيفيّاً حيويّاً.

إقرئي أيضاً:

المصممة ندى غزال: أختار بعناية الأقمشة وبصمتي في التطريز اليدوي البسيط

سمر القصيبي تروي شغف أجيال في صناعة المجوهرات

خبيرة التجميل أبرار رزق: المكياج ذوق وفن وليس صيحة مؤقتة