المغربي رشيد عديل.. التشكيل وجراحة التجميل جسران للعبور إلى كون أجمل
الرباط «القدس العربي»: اعتبر رشيد عديل، الفنان التشكيلي والأخصائي في جراحة التجميل ان ازدواجية الممارسة والهوى لديه والموزعة بين التشكيل كإبداع وجراحة التجميل كمهنة هما معا جسران للعبور إلى كون أجمل، وأكد ان العالم في حاجة إلى ان يرى نفسه أجمل وأبهى والإنسان يستحق ان ينعم بجمال يراه في نفسه كما يجب ان يراه في الآخرين المحيطين به. رشيد عديل أشرف مؤخرا على انتقاء ملكة جمال المغتربات اللبنانيات، وكان له اليد الأولى في تتويج الملكة الحالية في بيروت التي تقطن بالمغرب.
ماذا عن الفن التشكيلي وممارسة الجمال الإبداعي؟
أظن جراح التجميل والفنان التشكيلي هما معا يسعيان إلى كون أفضل وأجمل، وإلى مسارات عيش مغايرة لليومي الذي يدفعنا إلى الإحساس بقزميتنا. لكن التشكيل من جهة يشعرني أولا انني قادر على الابتكار والإبداع. وبالنسبة لجراحات التجميل فتشعرني إنني أنفع في هذه الحياة، وإنني أمارس وظيفتي في الحياة كما أريد وكما يشتهي ويرغب الآخر. بمعنى ان التشكيل والتجميل هما جسران للعبور إلى عالم أجمل وأبهى وأنضج.
هل جاء التشكيل إليك مثل الطب عبر دروب الدراسة والتحصيل؟
لا أظن التشكيل مثل الطب، فالأول كما قلت يأتي إليك، بينما الطب تذهب إليه وهنا الفرق. بالنسبة إلي أمارس التشكيلي كفطري، لكن مع تطوير آليات اشتغالي وخلفيات أفكاري التي لا تنطلق من الفراغ أبدا، بل تنطلق من تصميم وعزم مسبق بأنني أريد ان أبلغ هدفا ساميا من خلال ممارستي للتشكيل وذلك ما سأثبته لاحقا في المعارض المقبلة التي أتمنى ان أوفق من خلالها في إعطاء نظرة مغايرة عن الفن التشكيلي الفطري المغربي وعن المغاربة بشكل عام كتاريخ وحضارة وأسلوب حياة مميز بين الأمم.
بالرجوع إلى ملكة جمال لبنان، كيف استقبلت خبر تتويج مغربية لبنانية ملكة لجمال اللبنانيات المغتربات؟
طبعا كان الخبر سارا جدا، أثلج صدري وأدخل الفرحة إلى قلوب المتتبعين المغاربة واللبنانيين المقيمين في المغرب. كما انه منحني دفعة قوية نحو المزيد من العطاء في مجال جراحة التجميل، حيث كان لي شرف الإشراف على الحسناء المتوجة لهذه السنة. وهي لحظة عرفان من طرف المنظمين بنجاح ونجاعة جراحات التجميل في المغرب.