المقالة في 10 أكتوبر:
بحسب ما أوردت شركة سامسونغ فقد أُوقف إنتاج الهاتف الذكي Note7 لآن الأجهزة – التي تعاني بطارياتها من مشاكل وتسبب اشتعال بعض الأجهزة – لا تزال عرضه للانفجار. أعلنت شركة سامسونغ الشهر الماضي عن عملية سحب عالمية لجهاز غالاكسي Note7 بعد عدة حوادث اشتعلت فيها بطارية الليثيوم. ولكن الآن أظهرت بعض التقارير أن الأجهزة الجديدة المرسلة للتعويض عن السابقة تواجه نفس المشكلة المتفجرة.
ذكرت أرس تكنيكا Ars Technica أن هناك سبع تقارير حتى الآن عن أجهزة غالاكسي Note7 “أمنة” انفجرت. كانت أحدى أوائل حوادث اشتعال الجهاز البديل المبلّغ عنها على متن طائرة شركة طيران جنوب غرب Southwest Airlines والتي كانت على مدرج الإقلاع. وقال متحدث باسم شركة الطيران لThe Verge أن الطائرة تم إخلاؤها ولم يبلغ عن وقوع إصابات. ودخل الأسبوع الماضي رجل إلى غرفة الطوارئ في ولاية كنتاكي بعد أن استيقظ ليجد هاتفه المستبدل يشتعل والغرفة مليئة بالدخان. قال صاحب هاتف غالاكسي Note7 هذا، مايكل كليرنغ Michael Klering، لمحطة CBC المحلية أن الهاتف لم يكن متصلا بالكهرباء بل “كان فقط موضوعاً في مكانه”. ويقول كليرنغ لWKYT “من المفترض أن يكون هذا الجهاز بديلاً عن السابق، لذلك قد تعتقد أنه آمن”. وفي ولاية مينيسوتا في 7 (تشرين الأول) أكتوبر ذكرت إحدى الشركات التابعة لABC أن الهاتف البديل قد ذاب في يد فتاة تبلغ 13 عاماً.
أخبرنا العام الماضي لويد غوردون Lloyd Gordon، كبير مسؤولي السلامة الكهربائية في مختبر لوس آلاموس الوطني في نيو مكسيكو، أنه بالرغم من أن سامسونغ لم تتناول على وجه التحديد السبب الرئيس لاشتعال الهواتف فإن خللاً في بطارية الليثيوم يمكن أن يكون له نهاية مشتعلة. يقول غوردن أن البطارية المعيبة يمكن على سبيل المثال أن تشحن أكثر مما تطيق. في حين تتوقف البطاريات الجيدة عن الشحن تلقائياً عند امتلائها، يمكن لبطاريات الليثيوم ذات العيوب أن تجمع أيونات الليثيوم في مكان واحد وتترسب على شكل ليثيوم معدني داخل البطارية إذا تُرك الجهاز موصولا بالكهرباء لفترة طويلة. في حال حدوث هذا يمكن للحرارة الناتجة عن الشحن الزائد أن تشكل فقاعات أكسجين ذات التفاعلية الشديدة مع معدن الليثيوم. فإذا اجتمع الأكسجين مع معدن الليثيوم يمكن أن يحصل تفاعل انفجاري. وحسب غوردن يمكن للبطاريات المعيبة أن تتعرض لإفراغ زائد، فإذا لم تتوقف البطارية عن العمل عندما تصبح طاقتها منخفضة جدا فيمكن للهاتف أن يشتعل أيضاً.
يقول متحدث باسم شركة سامسونغ لThe Verge:
“نحن نعمل بجد مع السلطات والخبراء، وسوف نشارك النتائج عندما ينتهي التحقيق. وعلى الرغم من وجود عدد محدود من التقارير فإننا نريد طمأنة الزبائن بأننا نتعامل مع جميع التقارير بجدية. وفي حال تأكيد وجود مشكلة للمنتج على السلامة فإن سامسونغ سوف تتخذ خطوات فورية مُصادق عليها من قبل CPSC (لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية Consumer Product Safety Commission) لحل المشكلة.”
وكنتيجة لمشاكل البطاريات هذه فقد أوقفت سامسونغ إنتاج الهاتف الذكي غالاكسي Note7. ووفقاً لوكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية Yonhap News Agency قال مسؤول في إحدى شركات الاستيراد لسامسونغ يوم الاثنين 10 (تشرين الأول) أكتوبر أن الانتاج قد أوقف مؤقاً. وقال المصدر المجهول لوسائل الإعلام أن سامسونغ تتعاون مع منظمين لسلامة المستهلك من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين. ولم تؤكد سامسونغ رسمياً أنها أوقفت إنتاج الهواتف الذكية، ولكنها أدلت بالتصريح التالي لTom’s Guide: “نحن نعدل جدول إنتاج غالاكسي Note7 مؤقتاً وذلك لاتخاذ المزيد من الخطوات لضمان الجودة والسلامة”.
التحديث في 11 أكتوبر:
أنهى سامسونغ إنتاج الهاتف الذكي Note7 بشكل دائم بعد استمرار أعطال بعض البطاريات التي تسببت باشتعال بعض الهواتف الذكية. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سامسونغ رفعت بياناً مع بورصة كوريا الجنوبية تعلن فيه “قرارها النهائي” بإيقاف الإنتاج يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول (أكتوبر). وقال المصدر للصحيفة أن الشركة لن تصنع أو تسوق هذا الهاتف. كما جاء في بيان على موقع سامسونغ يوم الثلاثاء أيضا طلب لكل مستخدمي هاتف غالاكسي Note7 “بإيقاف تشغيل الهاتف وعدم استخدامه، والاستفادة من الإصلاحات المتاحة”. وقالت الشركة أنها طلبت من جميع شركائها بالتوقف عن نقل وبيع وتبادل الجهاز على مستوى العالم.