المكتبة وصاحبها

فقره1 (2)
فقره1 (2)

وليد عوني

1من اصل2

حوار: نادية عبد الحليم

البيت تزور مكتبات الشخصيات العامة ونجوم المجتمع لتعيش لحظات لا تنسى مع المكتبة وصاحبها.. في كل عدد نستعيد مع أحد الضيوف قراءة أهم الكتب في حياته منذ طفولته حتى الآن. نتعرف على قراءات شكلت فكره ووجدانه.

هل لك أن تتذكر معنا أول شيء امتدت إليه يداك لتلتقطه من مكتبة بيتك ذي الأجواء الأدبية؟

الطريف أنه لم يكن كتابا أو مجلة، إنما مجموعة رسائل متبادلة بين أبي الرسام وأمي “جيهان غزاوي” وهي أديبة لبنانية معروفة في الخمسينيات من القرن الماضي، عثرت على هذه الرسائل في طفولتي بصندوق أنيق داخل المكتبة وكنت متشوقا في البداية لقراءتها فقط لمعرفة المزيد عن أمي التي توفيت وأنا ما زلت صغيرا للغاية، لتصبح هذه الرسائل فيما بعد بوابتي إلى عالم القراءة، فقد وجدت فيها حبا وشعرا وأدبا بأسلوب راق، وعندما كبرت تمنيت لو أنني احتفظت بتلك الرسائل في مكتبتي ولكن للأسف احترقت مع ما احترق بسبب الحرب في لبنان.

وماذا قرأت أيضا في طفولتك؟

القراءة المنتظمة في أثناء طفولتي كانت تمثل لي مجلات “سمير” و”السندباد” التي كانت تأتي إلينا من مصر، أخذني الرائع “بيكار” إلى عالم ساحر من الخيال والبراءة والحكايات والتساؤلات عبر أغلفة مجلة “سمير” حي كان يرسمها بنفسه وهو الفنان الكبير واسع الصيت والنجاح، وهو ما يؤكد كيف كان لتثقيف الطفل في مصر أهمية كبيرة، والطريف أنني عندما كبرت سعيت لشراء الأغلفة الأصلية لأعداد قديمة للمجلة.

ولكن هل كان هناك كتاب حقق طفرة في حياتك؟

كل كتاب قرأته هو طفرة حقيقية في حياتي، لأنه ساهم في تحقيق تعيير ما داخلي، وأرى أن المرء عندما يقرأ كتابا ما يصبح هو نفسه النصف الآخر لهذا الكتاب، مثلما نحب فنصبح النصف الآخر للحبيب!، أقصد أن لكل كتاب قصة حب، قصة تغيير، قصة خيال تضاف إلينا.

 

m2pack.biz