المماليك
تنحدر أصول المماليك من آسيا الوسطى، وهي سلالة حاكمة فرضت سيطرتها على مصر، وبلاد الشام، والعراق، وبعض أجزاء الجزيرة العربية، خلال المدّة المحصورة بين 1250-1517م، واتخذ المماليك من القاهرة عاصمةً لهم إلّا أنهم قبل ذلك كانوا قد أقاموا دولتين لهم في مصر وهما: دولة المماليك البحريّة، ودولة المماليك البرجيّة.
تُشير سطور التاريخ إلى أنّ المماليك كانوا عبيداً للأيوبيّين، ومع تقادم الزمن ارتفع شأنهم وزادت قوتهم حتّى تمكّنوا من بلوغ سدّة الحكم في مصر عام 1250م، وفي بداية عهد دولتهم تمكّنوا من الوقوف في وجه الخطر المغوليّ على كلٍّ من بلاد الشام ومصر، وبرز ذلك بشكلٍ ملحوظٍ في معركة (عين جالوت) بقيادة القائد المسلم سيف الدين قطز.
في عهد المماليك حظيت القاهرة بمكانةٍ مهمّةٍ؛ حيث أصبحت مركزاً للتبادل التجاريّ من الشرق وصولاً إلى الغرب، وشهد قطاعا التجارة والاقتصاد ازدهاراً كبيراً، وعُرفت دولتهم منذ الأزل بأنّها ذات شرعيّة دينيّة بين دول العالم الإسلاميّ.