المملكة تعتمد حلًّا سحريًّا يوفر الطاقة ويقفز بطرح أرامكو
رجحت مصادر في قطاع النفط، الثلاثاء (7 مارس 2017) أن تخفض السعودية كميات النفط الخام التي تستهلكها في تشغيل محطات توليد الكهرباء هذا الصيف، مع تحركها لرفع الأسعار المحلية للطاقة، واستخدام مزيد من الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء.
وأضافت المصادر أن خفض استهلاك الخام داخل المملكة، كحل سحري؛ سيحقق هدفين مهمين.
وأشارت المصادر إلى أن هذين الهدفين يتمثلان في عدم الحاجة إلى زيادة إنتاج الخام إلى المستوى القياسي المرتفع الذي بلغ 10.67 ملايين برميل يوميًّا في يوليو من العام الماضي حتى إذا قررت منظمة أوبك ومنتجون آخرون إنهاء خفض الإنتاج في يونيو، وفقًا لوكالة الأنباء رويترز، وتعزيز جاذبية الطرح العام الأولي لبيع حصة 5% من أسهم أرامكو السعودية في أعين المستثمرين؛ نظرًا إلى أن الشركة العملاقة سيكون لديها مزيد من النفط لتصديره إذا احتاجت، ويمكنها أيضًا بيع الوقود بأسعار أعلى في السوق المحلية.
وقال مصدر نفطي في المملكة: “نستخدم الآن المزيد والمزيد من الغاز الطبيعي. .ومع الإصلاحات في أسعار الكهرباء سينخفض استهلاك الخام”، مضيفًا: “سترى هذا الصيف استهلاك الخام بكميات أقل”.
وأضاف مصدر آخر مطلع: “هذا هدف وطني، تعكف أرامكو عليه منذ سنوات؛ إذ تخفض استهلاك الخام بزيادة استخدام الغاز وتشجع قطاع توليد الكهرباء الحكومي ليصبح أكثر كفاءةً”.
وأشار المصدر إلى أن الرياض قد لا تحتاج إلى زيادة إنتاج النفط إلى المستوى القياسي المرتفع لشهر يوليو من العام الماضي نتيجة الإصلاحات، مضيفًا: “لن يكون الطلب المحلي مرتفعًا”.
وأوضح أن “زيادة الكميات المصدرة إلى الخارج تعني مزيدًا من الإيرادات للمستثمرين”، مؤكدًا: “من شأن ذلك أن يساعد في تقييم أرامكو”.
وعقب إصلاح الأسعار وخطط تطوير الغاز، انخفض الطلب المحلي على النفط الخام بنحو 3.5% على أساس سنوي في ديسمبر 2016 إلى 2.21 مليون برميل يوميًّا مقارنةً بالعام السابق، ومسجلًا أدنى مستوياته لهذا الشهر منذ 2013 حسب تقرير لأوبك.
وتهدف الإصلاحات التي تنفذها المملكة في قطاع الطاقة إلى كبح الهدر الذي يهدد بتقليص كميات النفط المتاحة للتصدير.