المهداوي فاضل عباس (ت ۱۹6۳)
عسكري عراقي. ابن خالة عبد الكريم قاسم، زعيم ثورة 14 تموز 1958 في العراق. عينه رئيسا للمحكمة العسكرية العليا لحكومة الثورة» التي اشتهرت شهرة واسعة في كل العالم العربي بأحكام الإعدام بحق المتآمرين على الثورة، كما اشتهرت بشخصية المهداوي رئيسا، وبتعليقاته الساخرة على المتهمين، وباستخدامه المتواصل لشواهد مناسبة من الشعر العربي لكل حالة أثناء سير المحاكمة.
يوم انقلاب 8 شباط (فبراير) ۱۹6۳ اقتيد المهداوي مع عبد الكريم قاسم إلى دار الإذاعة حيث أعدما معا. يروي ضابط شاهد عيان أنه: «عندما دخل عليهما عبد السلام عارف (الذي حاكمه المهداوي، وحكم عليه بالإعدام)، قال عارف للمهداوي ساخرة: شلونها محكمتك؟ فأجاب المهداوي : وأنا شنو؟ أسأله هذا كلها من عنده». وأشار إلى الطاغية (قاسم)، ثم أدار ظهره للطاغية. وكان يبدو على المهداوي بوضوح أنه كان مستعدة لمحاكمة الطاغية بنفس الحماس الذي كان يحاكم به أعداءه ويحكم عليه بالموت كما حكم على أعدائه . كان المهداوي تافها بحق»( [1) ) خليل إبراهيم حسين، سقوط عبد الكريم قاسم، (بغداد: موسوعة 14 تموز، ۱۹۸۹) 416.])