الموجة الثالثة (1-2)
تشهد الساحة السياسة المصرية توترا مستمرا منذ 25يناير 2013، لم تفلح في إيقاف أو كبح جماح هذا التوتر كل المحاولات والمبادرات حتى الآن.
مع كل منعطف تمر به الثورة المصرية، ومع كل مرحلة من مراحل التوتر السياسي أو الأمني حتى الآن، تظهر الدولة العميقة في ظلال المشهد، ويطل السؤال المتكرر حول ما حدث في مصر: هل هو ثورة أم مجرد تغيير شكلي؟ هل أسقط رأس النظام واستمرت آلياته وممارساته وأجهزته؟ وما دور “الدولة العميقة” في كل ما يجري؟
يظن كثيرون أن الثورة لم تكتمل ظنا منهم أن الثورة تؤتى ثمارها سريعا ولكن يجب أدرك أن الثورات تتكون من مجموعة من الموجات المتتابعة تتشكل من خلالها نتائج تلك الثورات لو أفترضنا أن 25يناير هى الموجة الأولى من الثورة المصرية وكانت الأحداث المتتابعة كما تابعنا جميعا.
وكانت النتيجة لهذا الحكم..الذى يتفق أو يختلف حوله المصريون ذهب فيها أداء الحكومة المصرية إلى أقصى اليمين متغافلين فيها الطابع المصرى المحب للوسطيه ظنا منهم أ الصالح العام يستطيع قيادتة تيار واحد متغافلا حجم هذا الوطن وتشعبة وأن آليات التغيير تحتاج الجموع فالفكر الأحادى قاصر مهما كان له من آليات مساعدة..وعليه كانت 30يونيو وهى الموجة الثانية من الثورة المصرية.
ولكنها الدنيا ومطامعها فقد ذهب الحكم إلى التيار الليبرالى واليسارى فوجدناه يكرر نفس أخطاء سابقية فقد أستأثروا بالحكم لتيارهم وحده متغافلين فيه بقية أطياف المجتمع.
أنى لأجد نفسى متحيرا من كثره النخبة المصرية والساسة الجدد والقدامى وكأننا نحبو فى الطريق الحل غير مهتمين بكم الخسائر التى يمكن أن نجنينها كمجموع الشعب…ولكن لا أحد منهم يهتم بما نعانى ففى سبيل وصول كل تيار سياسى لأهدافة الخاصة لا مانع من أن يذوق الآخر طعم العلقم.