«الموضة الفورية» تنتشر في عالم الأزياء
(أ ف ب)
قد يستاء البعض من اضطراره للانتظار لشراء ملابس تقدم خلال عروض الموضة، إلا أن حلاً بدأ يبرز مع تطوير ما يسمى «سي ناو باي ناو» أو «الموضة الفورية».
ودشن المصممان توم فورد وتومي هيلفيغر خلال عروض نيويورك الأخيرة هذا الميل الذي يقوم على بيع مجموعة الأزياء الجديدة، ما إن تعرض أمام الجمهور. إلا أن دار «بوربري» كانت السباقة في شباط (فبراير) الى إعلان نيتها الإقدام على هذه الخطوة. وهذا ما باشرته المجموعة البريطانية من خلال طرح أزياء مجموعتها لشهر أيلول (سبتمبر) للبيع بعيد عرضها في أسبوع لندن للموضة. وتؤكد دار الأزياء هذه أنها تريد التخلي عن روزنامة بالية في عالم مهووس بكل ما هو فوري.
وأوضحت ناطقة باسم «بوربري» أن «المستهلكين لا يذهبون الى المتاجر مرتين في السنة من موسم الى آخر. لا يريدون أن ينتظروا أشهراً لشراء تصاميم يرونها وتعجبهم على منصات العرض». واعتبر المدير الفني لهذه الماركة كريستوفر بايلي أن هذا الخيار يتماشى مع تطوير تطبيقات البث التدفقي ويسمح لعشاق الموضة في العالم بأسره برؤية عروض الأزياء وليس حفنة من المحظوظين فقط. واعتمدت ماركة «توب شوب» المفهوم نفسه وعرضت للبيع 60 في المئة من مجموعتها الجديدة «يونيك» فوراً بعد عرض الأزياء الأحد لتلبية نوع جديد من الزبائن، كما أوضحت مديرة الابتكارات كايت فيلان لصحيفة «فوغ».
إلا أن هذا الميل لا يحظى بالإجماع، ما يشهد على هوة كبيرة بين أسبوع الموضة في لندن ونيويورك من جهة وفي ميلانو وباريس من جهة ثانية مع دور أزياء مثل «ديور» و «شانيل»، التي تعتبر أن توفير الملابس مباشرة سيؤثر في عملية الابتكار والتصميم.
وهذا الميل الجديد لا يثير حماسة الماركات الصغيرة التي لا تملك متاجرها الخاصة وتنتج استناداً الى طلبيات. فماركة «تمبرلي لندن» المعروفة بأزيائها البوهيمية، باعت ثلاثاً من قطعها عبر «فيرو» بعد عرض الأزياء الذي نظمته، إلا انه الحد الأقصى الذي يمكنها أن توفره دون المس بطريقة عملها، كما قالت المصممة آليس تمبرلي.